vendredi, janvier 26, 2007

رأيتها...ما رأيتها


رأيتها تتهادى على أهدابي

فقلت ماهذه الجميلة

تمشي رقصا والهوينا

اسرعي الخطو ولاتبالي

فعيوني عاشقة تحضنك

وتحضن كونك والدنيا

كيف للحب أن يموت لدينا

وهو يسكن خريفنا وصيفنا

واحتل عنوة قلبينا

لست أصدق أنك تلك التي

أحببتها في حكايات أمي

وبعض أساطير جدتي

وفي النار وغابر الأزمان

شتان بين حالي أنا الولهان

وبين العشق وما روى...شتان

اشتقت الى عينيك والمنام

واشتقت الى قهوة صباحك

وهواك المعتق وكل الإدمان

على يديك حبيبات صبابتي

سالت ظمئى تذيب الذوبان

إني أراك من خلال غيماتي

راحلة تحمل الحقيبة والنسيان

أنسى الدنيا والديوان

ولاأنسى الأنثى فيك والنيران

تطرق وتدخل وتغفو ليلتان

أميرة على صدري بطغيان

تلهو بي بدون استئدان

يوما سأدفنك والأحزان

يوما سأبلعك وأبلع

الزمان والمكان وكل النسوان

أخلق منك الشعر والشوك

والحلم وبقية من رعشة الأجفان

لاتبالي...سأحملك الى كوني

هو متداعي الجنبات والبنيان

dimanche, janvier 21, 2007

مريم الحالمة {5} / رحلة اللاعودة


علمت أنك سترحلين

فتمسكت بالساعة والزمن

توسلت للحظة... للذكرى والوثن

غذا...سأفقد عطري وجنات عدن

أمسكوها...لاأريدها أن تطير

بعيدا عن كوني وترحل

لمن تتركيني مريمتي؟؟

للقبر الضيق أم لدنيا الفتن

سترحلين...حتما سترحلين

مسافرة تحملين أكياس الحنين

ستختفي شموسي وغيماتي

سيدوي قلمي...ومدواتي

ستقفز بين يدي جمراتي

وتنوح عبراتي في مقلتي

ستغيبين لحنا عن قيثارتي

ستنتحر حياتي...يا مماتي

جنون المصيبة أصابني

شيئ غريب يجتاحني

لاتخبريني أنك ستموتين

أمجنون أقذفك بحجر تريدين؟؟

أعبد مملوك تحت قدميك تدوسين؟؟

أبائع عشق مفلس هكذا تهوين؟؟

خذي كرامتي وعذريتي

افعلي كل ذلك بي وأكثر

ولكن سيدتي ومولاتي

ارحميني...وارحمي دمعاتي

ولاترحلي عن سويعاتي

في مستهل أمسياتي

دقيقة من فضلك عزيزتي

حتى ترحل معك حياتي

samedi, janvier 20, 2007

مريم الحالمة {4} / مات الحب والتفكير


مات الحب والتفكير

أحمل قارورة مدامة

وكؤوس عشق وقتامة

ألف بها الدنيا كسكير

أنت هناك في أقصى مجرة

عيوني دامعة وقلبي كسير

أمد يدي بقيد الأسير

في سوق نخاسة المصير

وحبل المشنقة حول عنقي

يلتوي ببطء...لما أنا حقير؟؟

سأأدي ثمن كأس الهوى

والمرارة التي شربتها

والتفاحة العفنة التي أكلتها

أحمل همي وهمها

وهموم كل أعمى وبصير

ثم المسير...الى أين المسير؟

صباحا أسير...مساء أسير

عالمها بعيد معتوه

قدرها معوق بلا أمس و لا غد

دنياها قطعة خبز أسود

وتفاهات حلوة...وحب عسير

الأيام تتداعى...وفكري يسعى

وأحزاني تنادي...والزمن يعادي

والعمر لو تدري مريم قصير

فقدت الحب و التفكير

قبلك تفكير...وبعدك تفكير

وليل شؤم وبؤس وأنس

وغراب ينعق فوق السرير

لاتنتظريني مريم

لن آتيك بالبستان والغدير

عيوني ماتت وقلبي ضرير

أنت لست حبيبة ذات عبير

ماكنت يوما أميرة

جديرة بحب الأمير

mercredi, janvier 17, 2007

مريم الحالمة {3} / عذرا مريم


عذرا مريم...
لن أقرب حديقتك
فيها شوك وصبار وحقل ألغام
فقدت كل جميل وكل الأنغام
سأبقى بعيدا عنك دوما
لن أعود لك بحفنة مرجان
فلديك زنزانة سوداء وسجان
تحبسين الكروان الولهان
وأنت حبيسة الجدران
عذرا مريم...
لاأريدك معي بدون استئدان
أريد الرحيل الآن
الى مكان غير هذا المكان
أحط في زمان غير هذا الزمان
فلن يكون هناك أسوء مما كان
عشت صيفا بلا شتاء ولا أمان
ككذبة أبريل أسقيتني الخذلان
عذرا مريم...
تقطفين ثمار عشقي كل ساعة
وتقولين حنظل ومذاق مرارة
تفترسين بالوهم غزلاتي
وتقولين لحم فاسد بكل وقاحة
عذرا مريم...
مللت من الكذب والبهتان
لاتنوميني بأقراص الأحزان
كفاني عشقا منك يثير الغثيان
سقم وموت كل حين وآن
وطفيليات هدية منك بكل الألوان
عذرا مريم...
حبك لم يعد كما كان
لحنا من أجمل الألحان
أمسى عاديا لا يثيرني
ولايثير رعشة ولا أشجان
كان يا ما كان عند حبيبان
بستان عشق بارد
بلا ياسمين ولا ريحان

lundi, janvier 15, 2007

مريم الحالمة {2} / حبك اليابس



إيه...يا زمان

لو تعلمين مريم

كم أعطيتني من أمان

تخليت عني يومان

وحيدا في ذلك المكان

انتظرتك كعاشق ولهان

مررتي بي سريعا

لم تلقي تحية

رغم أني تمنيتك دقيقتان

لاتهتم...يا زمان...لاتهتم

سأزرع لك في حديقتي وردتان

قطارك مر بمحطتي مرتان

لم ينزل منه الغيب ولا الحب...ولا مريمان

اخترقتي ذراتي وأنزلتي لي دمعتان

أهملتي السوسن والزهر والنحلتان

رضيت منك بالذل الدليل

ودربك أفقدني السبيل

زرني يازمان و دياري يوما

سأحكي لك حكاية حبي الجميل
سأروي لك قدري العليل

ليه...يا زمان...ليه
لم أحضى منها إلا بالقليل

اصدقيني القول ولا تكذبي علي

ماذا فعلتي بالعشق ومسعاي

لاتسأليني عن الآخر والأخريات

طار كل شيئ كغبار الذكريات

أخاف ساعاتك الغانيات

تراقص الهوى والغجريات

طاحونة جبروتك تسحقني

ارتفعت بيننا الجبال والأسوار

لامفر من لملمة أشيائي

احترت كثيرا معك يا جبار

قلبي معلق بين الأقمار

وأنت لم تصدري فيه أي قرار
فضلتي الصمت والفرار
قتلتي قلبي الذي احتار
حبك لحظات فانيات
أنا هنا....والحزن هنا
أنت هناك...بكلمات غدر وأسرار
تركت لك الله والأقدار
ودموعي في الليل والنهار

تجرفك خائنة في عمق البحار

مريم الحالمة {1} / كنا وكان...يازمان


كان يا مكان...
في قريب الزمان...
بها بدأت حكايات جدتي
وأسطورتي معك يا مريمان
يعرفها قليل الإنس وكثير الجان
حكايتي معك انبثقت
بلا آن ولا أوان
اعترفتي يوما وقلتي لي
أحبك...وكل حبي حنان
أحبك...أيها الشاعر الفنان
أحبك...يازهرة الريحان
صدقتك في ليلة بدون قمر
مات فيها النجم والسمر
تاه معها العود والوثر
رأيت قلبك وقلت...آه لو انتصر
أحببتك على سجيتي وهواي
تبادلنا كؤوس الغرام والكلام
وسار بنا الحلم ومادام
في لحظة،صدقت ولي العزاء
أن الحب موجود كالسماء
وأنك أصبحت حقيقة لاافتراء
فكنت حقا أغبى الأغبياء
وسرت كالأعمى بعكازتي
بكامل إرادتي في طريق الأشقياء
رجعت أبحث عنك كالبلاء
في دواوين الشعر والشعراء
ماوجدت إلا غبارا يعلو
وأحزانا مني تدنو
وكياني يحترق ويشكو
ماوجدت إلا الجراح ولادواء
أنا في عالم الضعفاء
ضعيف أنا أحببتك بغباء
ولم تكوني لي أوفى الأوفياء
كل ماكان ...سار وكان...
كانت حكاية لجدتي
تحكيها كل آن وأوان
عندما تنام الطيور والصبيان
أغفو..أحلم...أصحو...
وقلبك أصبح فرعون وهامان
كفي عن اللغو والخفقان
كنت أبله وكنتي عاقلة النسوان
ابتعت منك الحب خردة
وما أنا من العقلاء
وما كنت يوما بلهاء
سأعصر ماتبقى من هواي
أشرب المرارة منك وأبكي بسخاء
لاأريد أن أكتب النهاية
حبك كان عمري وبداية
سامحتك هذا المساء
وكل مساء أناديك بلا نداء
أكاد أجن......كيف تنقلب الأشياء

أريدك الآن ...وليس غدا


أريدك الآن وليس غدا

حبك هو آخر صويراتي

ياآخر حب في حياتي

سأطوي سجلاتي

وأدفن في التراب وريقاتي

وأكسر القلم ومدواتي

سأضع في الثلاجة تفاحاتي

وفاكهتي وبقايا لذاتي

أحيا لك...أموت دونك

ولتأتي مرحبا بعدك مماتي

هي حفنة ساعات...سويعاتي

في عمري ليست كثيرة لحظاتي

أريدها معك دوما ودهرا

ومعي أنت في يومياتي

رغباتي...يا أحلى رغباتي

لن تكوني من بقايا تفاهاتي

وأنت من الهوى خلقتك أميرتي

تدفق الحب من بين يديك

دافئا سار في قنواتي

اخظرت صحاري وأقماري

وانفتحت لك أبواب شهواتي

وبات السمك يرقص في بحيراتي

أريدك الآن ...وليس غدا

لن يرموني بدونك في حفرتي

امضي معي حبيبتي...امضي

نهايتي فوق صدرك حلوتي

أتمناها أحلى نهاياتي

صرخاتي في قبري وآهاتي

ستدعوك ملهوفة لملاقاتي

ألقاك يوما...سألقاك

في معبدي...في صلواتي

تنامين حبيبة تحت وسادتي

غزة....العار...


أصبحت غزة عارنا بعد أن كانت مثلنا الاعلى...يبدو أننا
مقبلون على حرب داحس والغبراء بالذات في غزة التي يحكمها
أمراء الحرب وعصابات الاجهزة الامنية التابعة للفصائل
والقبائل السياسية التي ليس لها مهمة وطنية محددة...هذه
الاجهزة يحكمها الزعران والبلطجية والمأجورين والعشائريون
الجهلة والاميون...هذه الاجهزة تعد العدة لتصفيات على
الطريقة البغدادية...هذه الاجهزة ليست لها تربية وطنية وهي
تسيئ لنضالات الشعب الفلسطيني وتشعرنا بالعار لانها فقدت
البوصلة الوطنية التي لم تعد تشير الى "تل ابيب" بل الى صدر
الطفل والمرأة والشيخ العابرون لشوارع غزة والذين يقتلون
برصاص (طائش)...ليس من اجل ذلك ناضل الشعب الفلسطيني
وقدم الالاف من القتلى والمعوقين والاسرى...قد يقال:هذه نتائج
الحصار.ولكننا نتساءل متى كان الشعب الفلسطيني غير
محاصر؟؟؟..لاأفهم ابدا كيف يختطف فلسطيني عمال اغاثة
ومصورون وصحافيون مهمتهم نقل معاناة الفلسطينيين
للعالم...فهم شهود ،وناقلو احداث ،وليسوا من يصنعها...فما
الذي سيستفيد منه الخاطفون من مصور من "بيرو"مريض
بالقلب ويحتاج إلى دواء منتظم، قدم من بلاده ليقوم بعمل يؤمن
به، ويحبه، لينقل للعالم معاناة الفلسطينيين.(خايمي رازوري)
مصور وكالة الأنباء الفرنسية، رجل خاطر بحياته، وحضر في
مناطق الخطر ليوثق أحداثها، فيجد نفسه الضحية........
والأسوأ من كل ذلك لو اتضح أن اختطافه كله بسبب الرغبة في
الحصول على فدية، مثلما حدث مع زملاء له من قبل. وكانت
النتيجة زيادة في تشويه سمعة الفلسطينيين.وكلنا يعلم أن
الانفلات الأمني في غزة لم يعد من أسبابه الاحتلال الإسرائيلي
فقط، بل للأسف تقع المسؤولية على عاتق الفلسطينيين أنفسهم
الذين سادت بينهم لغة السلاح، والاختطاف، والاغتيال، وهم
تحت الاحتلال. والطريف أن في عالمنا العربي من ما زال ينادي
بأن لا صوت فوق صوت المعركة، حيث يؤجل التطوير
والإصلاح بحجة مواجهة الأعداء، بينما الفلسطينيون لم
يستطيعوا تأجيل الخلافات والصراعات فيما بينهم.المحزن أن
أكثر من يسيء للقضية الفلسطينية اليوم هم قسم من
الفلسطينيين أنفسهم، وذلك بسوء إدارة الحياة اليومية، وسوء
إدارة الصراع، وسوء إدارة التنافس فيما بينهم.الفلسطينيون
اليوم في أمس الحاجة لتعاطف دولي معهم، خصوصا بعد
الأحداث المؤسفة بين الفلسطينيين أنفسهم، فكثر الذين لم
يتنبهوا إلى أن ما يسيطر على وسائل الإعلام اليوم هو الصراع
الفلسطيني ـ الفلسطيني، بدلا من الصراع الفلسطيني ـ
الاسرائيلي.
وتبدلت صورة الاحتياج للمساعدة الدولية بصورة إسماعيل
هنية «متعبدا» في طهران التي باتت عمقا استراتيجيا
لفلسطين، بحسب كلام هنية، بدلا من العمق العربي، والدعم
الدولينرى عبثا كثيرا في فلسطين، لكننا لا نرى أي مؤشر على
نضوج!ونأتي في الاخير ونطالب بدولة فلسطينية عاصمتها
القدس.....عجبي...نعيش وهم كبير أصبح كل فلسطيني يجاهد ويحارب بالطريقة التي يراها، وإن
حاول أحد منعه اتهم بالزندقة ومداهنة الصهاينة.ولنا ان نتصور
تلك التبعية الحماسية لايران وما حدث منها وما سوف يحدث
نتيجة تلك التبعية التي خير ما يطلق عليها وصف لعنة كونها
عمياء لا تعرف غير لغة (الأنا الانانية) التي هي لغة
المتأسلمين الجدد التي وضحت وضوح الشمس لمن كان يدافع
عن حماس من منطلق ديني معلقا الآمال العريضة في أن
تتعرف وتفهم حماس لغة المصلحة العليا لشعبها ولكن دون
جدوى خصوصا حينما ظهرت تبعية حماس لايران وللأسف
الشديد من دون خجل او خوف على الشعب الفلسطيني
.

مجنون عني تقولين


مجنون عني تقولين

وعقلي أزهر وردا وياسمين

ذاك ليس ممكنا عزيزتي

في عالم العشق والمجانين

أفكاري عذراء البساتين

تتحدى الجاذبية والقوانين

أضعها بين يديك قصورا وعناوين

لم أعد أحتمل فناجين العرافين

ضوء عيناك يغسل جنوني

ما قصدت أن أبكيك عصفورتي

اخترقتي عقلي ونسقتي حجراتي

بلاصدى للصدى ولامعبد ولاقرابين

لاملجأ منك يحميني

ولا جن ولا لوحات فنانين

أواجهك بحبي وأنا أحمق

أتوسل قلبا يتحمل حماقاتي

يلملم الشظايا يوم مماتي

مشكلة أني قلبي احتار

ماكان لمجنون مثلي أن يختار

غريب في مدينتي دون قرار

أتيه بين الدروب وآكل التراب

من يحب الكلب التائه والغراب

قدري أن لاأكون يوما على صواب

وقدرك أن تهديني سوط عذاب

مجنون عني تقولين

سامحك الحب وكل المجانين

المعذبين بالهوى والتائهين

اللقاء الصامت



كان ذلك في امسية شاردة
اضاعت بين غيومها النجوم
والتف القمر بستار الضباب
والعصافير امست اجنحتها بواكير النسيم
واحتجب النور مع الظلام
لقاء عيون وبسمة شفاه
لمسة يد,وضمة عناق
وجدت حلمي يتحقق
نظرت اليه باستغراب
حاولت السؤال! عن الامر
رددت شفاهي همسات مبهمة
لم ينطلق صوتي الخافت.
احسست ارتجافة
اريد ان اهرب!انني خائفة
اصبحت كالنجمة الضائعة بين الغيم
حوار تاه عن شوقي
ارتسم امام عيني طيفه
مر في خاطري واقفا يناديني
لف كياني تغلغل في عروقي
تمتمت لحن حب مستتر
اغيب عن الوجود في شوق اللقاء
اسمع بحة صوت متقطع

لمسات حنان وعاصفة حب
يدان تلف عنقي كالعقد
تداعب اطراف شعري الطائع
ترسم على ثغري قبلات حنان
فابقى بينها جسدا مستسلما
ويصطبغ وجهي بنفحة خجل
واشرد حتى اتلاشى..
اغيب على يديه عن الوجود
حائرين نحاول ان نغلق الكون بحجاب
تركت له يدي تنام على صدره
وادرت وجهي!!
كنت اريد ان اقبله.. اريد ان المس جبينه بلطف
اخبره عن حبي,ومدى اشتياقي
كان صامتا يتلهى بنظرات العيون
والدقائق تمر لتبني دوران القمر
وجهان تبرقعا بالتعجب

تشابكت النظرات تنذر بالعاصفة
سوف يشتعل البركان المنطفئ
وتارة نأخذ فترة تأمل
نعبر وجه البحيرة الهائجة..
ويندلع البركان فجأة..
وقويت الامواج فغرق قاربي في القعر..
وتنقطع انشودة الايدي والعيون
لم تعد شفاهنا تقوى على الصمود
وتتساقط الكلمات متبعثرة ضائعة
وتنطفئ شمعة الشهوة والشره وانظر اليه من جديد
حيث كست عينيه لمعات تعجب
حاولت تمزيق شراع الصمت
حاولت تعطيل عجلة الليل
ولكن ليس لطوفان العيون رحمة..ولا وسيلة للخلاص
وسكن الحزن في اوتار حنجرتي
واختطف صوتي وجعلني كالسراب
جسد بلا حراك بين احضان السحب
والسكون يخيم في ليالي الهيام
اصبحت كمن ندرت حياتي للصمت
في لقاء الوحدة وامل العمر

jeudi, décembre 21, 2006

شفاه فوق شفاه /قبلة رقم 2



افترقت عن شفتيه وهي منتشية
...لم تعد تعي شيئا...ماذا جرى لها؟
ماذا فعل بها..بلحظاتها السحرية
لم تشعر أبدا بلذة عسلية
تفرزها شفاه كشفتيه البلورية
تمايلت بين أحضانه كريشة حريرية
حتى أوشكت على الوقوع أرضا
سيغمى عليها من شدة الهوى
...ارتجف كيانها وارتجف كونه
...نظرت نظرة حب و نجوى
الى عينيه الزرقاوتين الحالمتين
فتاهت ولم تعد تقوى
نظر الى عينيها فذاب كقطعة ثلج
تحت شمس تموز...،وما ارتوى
مدت أناملها ومررتها
على شفتيه مرة ومرات
وكأنها تبحث عن موضع جديد
تحط فيه عشق شفتيها
وكأنها تتلمس طريق نشوة
جارفة تجتاحها وعينيها
شفاه!! شفاه!!
قبلة تموت...قبلة تحيى
الكون معلق في قبلة حبيب
القدر يرتجي قبلة ونصيب
هي تريد قبلة طويلة
تنسيها الزمان وتهبها الأمان
هي تريد أن تشرب منه عشقه
ويشرب منها روحها والحنان،
كالشمس تحضن قطرات الندى
هنالك أشياء لن تقولها له
إلا عند التقاء الشفاه
في قبلة الربيع والحياة
هي تخاف من شفتيه
كما تخاف من السم
تشعر في قلبها النابض
بالهوى والنار والدم
تدور وتدور كعاصفة استوائية
هي تشتعل نورا في الغابة الغجرية
..هي ناضجة في بستان فاكهة
هي عارية في أعماق بحيرة سحرية
..شفاه فوق شفاه
كابتسامة بعد دمعتين
كشجرة عشق بين ظلي حبيبين
كثورة في باطن كفين متشابكين
قررت أخيرا أن تنتحر بشفتيها
فوق شفتيه
أن تصطدم لذتها
بين كوكب وجنتيه
فهربت منهما إليهما
وتاهت بعيدا ولم تعد تقوى
خارت قواها ونجواها
فانسدل شعرها كشلال منهمر
وغطى وجه حب و حبيب مستعر
تشبتت به قوية صلدة
كالجبال لاتريد فراقا للذة
لاتقوى على الفراق والردة
أنين خافت انبعث من شفتيها
فلامس القمر والغيم والسماء
ثغرها امتلأ رحيقا وشهدا
وعصارة حلوة المذاق
في كل شعيرة من جسدها
شعرت بموج العشق يلفها ويلفها
آه!!!كل لذات الحب استهلكتها وأهلكتها
ولم يبق من شيئ لديها
حبيبي...يا أعز الناس
شفتاك لم تخلق للكلام
بل لفمي ولقبلاتي والسلام
فهي مرعاي وعشبي وحديقتي
...انجذب الى عينيها كما تنجذب
قطرة ماء للثغر الظمآن
نظر إليها بحرمان
وأسكتها بشفتيه النديتين
وهو يغني سمفونية الولهان

mardi, décembre 12, 2006

شفاه فوق شفاه/قبلة رقم 1



مدت يدها المرتجفة الى يدي
استسلمت منتشية الى صدري
تيار دافئ،جارف سار بيننا
مس وجهها موضع قلبي
مس أنفي شعرها العطر
لمست شفتاي الملتهبتان جيدها
عن غير قصد أصابتني رجفة
عن غير قصد اهتزت أوصالها بين أحضاني
تحركت ببطء شديد،ومررت على ذقنها الصغير
اقتربت أكثر من شفتيها بخجل محموم
تزايدت سرعة الأنفاس،والشفاه تطلب اللقاء
أنزلت شفتاي على شفتيها الندية
ساد السكون...نامت الجفون
توقفت الأرض عن الدوران
انفجر العشق والبركان
شفاهنا مطبقة تفرز عنبرا وعصارة
بعد لقاء طويل افترقت الشفاه
بعد عناق وغزل وحرير تلاقت من جديد
تصاعدت حرارة الحب
تزايدت دقات القلوب
لذة...ما أروعها من لذة
عشق... ما أطيبه من عشق
قبلة...ماأغلاها من قبلة
يا الله...تمنيت أن أقضي عمري سجين شفتيها

jeudi, décembre 07, 2006

رسالة حب متأخرة جدا




هل تتذكر عزيزي؟؟

أنا أتذكر جيدا أغنية "جان غبان

التي يكرر فيها بحدة

أنه في شبابه كان يتوهم أنه يعرف كل شيئ

وعندما أصبح عجوزا تأكد

واعترف أنه لازال لايعرف أي شيئ،

وما عرف يوما شيئا

ثلاثون سنة من الزواج أمضيتها معك

وكأنها ليلة يتيمة

تزوجتك دون أن أعرف معنى الحب،

وعشت برفقتك دون معرفة المزيد عن الحب

..ولكن هذه الليلة أشعر شعورا غريبا ينتابني

:أعترف أني كنت دوما أحب

..أحبك أنت...أعشقك أنت

في لحظتي هاته... إحساسي بك الغامر

أقول لك أحبك على هذه الورقة

أنقش حبي كما ينقش قلب بسهام على جذع شجرة،

حتى يفكر اللآخرون بالحب

،ولا يتأخرون في التعبير عنه بقوة

فالحب شعور بسيط والاحساس به بسيط

لاتلمني عزيزي عن هذا التأخير في التعبير عن مشاعري

ثلاثون سنة من الصمت

....عجيب أمري

تذكر فقط أني أحببتك كل هذه السنوات

،وسأداوم حبك سنينا أخرى

.وتذكر كذلك أغنية جان غبان

التي تتغنى بها كما أتغنى بك دوما

mercredi, décembre 06, 2006

السفر الى المستحيل (2) / حق الرد


اعلمي سيدتي

أن هواء العشق بقاموسه ليس كذاب

هو ارتضاك وارتضى أشواط العذاب

هو أحبك الحب كله بلا مقدمات

بلا نهايات...حب لايحتمل سراب

أذاب لأجلك الكلمات

في عيونه وأهداب الأحباب

لم يعبث بالأزهار والأطيار

وما حصل أن نزع عنك الستار

وأشعل النار في أوراق الأشجار

لم ينساك...كيف ينساك

ليس من طبعه الغدر والفرار

لم ينساك وهو يتمناك

قفلا لقلبه...ومياها لآذار

سما بك الى الأعالي

مات جوعا وأعطاك

العشق على مائدة الإفطار

لن يقتلك سيدتي

هو مات قبلك وبعدك

وحمل الى قبره كل الأسرار

ماذا دهاك سيدتي؟؟

تحملينه أحمالا بوزن الأقدار

ارحميه قليلا...ارحميه كثيرا

لاتقذفيه بالسهم والأحجار

الخير يحمل لك رجل الأخيار

لن يهتم بالتضاريس والأخطار

سيبحر إليك ساعة الابحار

اخترتي أن تحبيه هكذا

الحب ليس عذرا

ولايهتم بالأعذار

السفر الى المستحيل /1


احببتك سيدي
وعلمت بان وصولي اليك
سراب محض عذاب
مخرت الفجر,سرجت
الصبح
قتلت الوقت وطعنت الليل
بالحراب

وعلمت اخيرا يا سيدي
ان هواء العشق بقاموسك
كذاب
من عبث بتلك الازهار
وابدل حورك بالصضبار
من كسر جناح الاطيار
وانساك طيف الاحباب؟
ماذا فعلت ومن دهاك
وابدل فلك اشواك؟
ابتسم فاتني لاراك
ويعود الى قلبي الاعجاب.
عد يا انت الى رشدك
عد مولاي الى عشقك
لا تقتل سيدي قلبي
ولنتصالح دون عتاب

dimanche, décembre 03, 2006

حالة حبي...حالة


أغمضت عيناي

فتحتهما ،وجدت نفسي أحبك

لماذا؟؟... لاأعرف

كيف؟؟... لاأعرف

متى؟؟... لاأعرف

الذي بيني وبينك ليس حبا

،إنه صلاة وعبادة

تراتيل وابتهالات ولذة

أهرب منك إليك

أهواك كما يهوى النوم الوسادة

سيدتي... سيدة التعبير والفكرة

سيدة الموسيقى وضوء القمر

حبيبتي...حبيبة الطير والشجر

زوري معبدي عندما يتنفس الفجر

وترحل قوافل الغجر

أنت كوني ودنيايا

أنت الزمن ياربة السحروالبشر

يا ضوء عينايا

ملهمتي في صبحي ومسائي

لقد أبكيتي قلبي والوثر

أحبك...أرجوك...أضمك

أناديك بلهفة الظمآن

لشفاه المسك والعنبر

يا سارقة كوني والمطر

vendredi, décembre 01, 2006

أحببتك فانفتح باب السماء


أحببتك فانفتح باب السماء
خجلت شمسي منك حبيبتي
وابتسم لك قمري الوضاء
رأيتك هناك حالمة
في جنات عشق عالية
بين شجيرات ورد فيحاء
سأسمعك إن مررت فوق قلبي
باكية كنت أم ضاحكة
سأناديك بلا صدى ولا أصداء
في دلك الركن القصي أجثو
أنا فارغ أبحث عن امتلاء
أنا بانتظارك أيها البعيد عني
القريب من همس الروح والنداء
أحبك ساعة.. يوما.. دهرا
أنت الداء ولاتحملي لي دواء
بؤر أحزان أهديتني
ودفاتر شقاء ومداد بلاء
سأنحني وأقول أحبك
رغم الفناء وحكايات الأنواء
سأنسج حول عينيك
لآلئ الشعر وجنون الشعراء
أحن إليك هدا المساء وكل مساء
مجنون أنا أخفيك
تحت وسادتي وعباءتي
تحت براءتي عند كل لقاء
متى اللقاء؟؟كيف اللقاء؟؟
لم يعد لي وجود
لم يعد لي بقاء

dimanche, novembre 26, 2006

أحبك...ولاتبالين.


أحببتك كبعض شك وبقية يقين
حتما أعرف ما تبدين
حتما لا أعلم ما تخفين
تهت في دروب عشقك
أجري وراء الظل والأنين
من قبة الهوى علي تنادين
مرة باسمة تنزلين
مرتين عابسة تصعدين
بحبل وقفزات بهلواني
تحملين قلبي وبه تمرحين
دامي الجنبات أحسه
دامع العينين أمسه
غير مبالية ولاتبالين
بحب أنت له سماء وماء
وقارورة عطر وياسمين
سؤال معقوف بين حاجبيك
عن عشقي وشقائي...عن هوايا وبقايا
تلحين وعن العاشق تتساءلين
لاتدرين..أإلي تقبلين
أم عن كوني وكياني تدبرين
لاتدرين متى يموت الطائر الحزين
وترحل ريح الجنوب بريشة الفنانين
في لحظة مزقت الحب وكل الفساتين
يوم أحببتك فقدت الرياحين
وبلبلي الشادي وكل البساتين
من ستحبين؟؟..متى تحبين؟؟
طاغية أنت بلا دستور ولا قوانين
بباب قصرك وضعت المقصلة
ولوحت بالنار وسيف الجلادين
غريبة عنك مدن الهوى
وأنا بين يديك يتيم مسكين
أغالب الصبابة حمما تكويني
ك "دون كيشوت" برماح وعناد
أحارب السراب والهواء والطواحين
سيدة اللامبالاة بي لاتستهزئين
سأكشف سرك والستائر
وما تسرين وما تعلنين
هذا ماتهواه نفسك
هذا ماحكاه قلبك
هذا ماجناه علي حبك
يا حاضنة السم والثعابين
اسقيني كأسا أو لاتسقيني
سأحبك الحب كله وما تنوين
إلى يوم أموت ولا تموتين
في ظلمة قبري سأهواك..أتدرين؟؟
معك دوما...ولكن لاتبالين

lundi, novembre 20, 2006

لحظات من عمري

التي ترحل...والتي تعود
التي نحلم بها هنيهة
والتي في القلب تسود
التي نفتكرها ملعونة من الزمن
تعيش فينا دهرا
تعيش معنا قدرا
كما لو كنا بستانا وزهرا
لحظاتنا أنا وأنت
التي تنسجنا خيوط عنكبوت
التي تعشق السواد و ليالينا
التي تحرث الجنون و سماءنا
التي تخدل الحب وتخدلنا
لحظاتنا أنا وأنت
التي أوقدت النار في ديارنا
وأمطرتنا أخطارا بلا قرار
فسبحنا ضد القدر و التيار
التي لازمتنا كالجرب
وأنبتت الصبار فوق جلدنا
لحظاتنا أنا وأنت
أتذكرين ذلك اللقاء في العلياء
يوم أضعتك واحتضنت أيامي السوداء
أتذكرين وأنا أطاردك في الخيال
أنام وأصحو وألهو بالقمر والهلال
لحظاتنا أنا وأنت
سأغزلها حريرا للهوى والشلال
سأقرض بها شعرا زلال
بمستحيل الكلام والمحال
سأجلس وحدي والبال
أرقب فتنتي في عينيك
وإذا غفوت لحظتين
نمت قبلة بين شفتيك
أسرق منهما وردتين
وعصيرالعشق والجمال

samedi, novembre 18, 2006

عندي...ما عندي


عندي كلام منك كثير
يا للحب الكبير
حلقت به عصافري
فاضت به أنهاري
تمايلت به أشجاري
عندي عشق منك أود لو حكيته
للبحر،للنجم
للعاصفة،للغدير
للكون،للحرير
عندي ما عندي
وأنت كل مؤونتي وزادي
يا حبي القديم
يا حبي اليتيم
ارحميني برب السماء
ولاتمزقيني

ديكتاتورية جدتي


جدتي كانت ترعبني،خاصة إذا أمرتني ولم أنفذ لها أمرا...كنت أقف أمامها كفرغ دجاجة مبتل،فأنظر الى تلك الخطوط الحازمة المرسومة على جبينها...خيوط عبوس لاترتخي أبدا...وعندما تتشابك تلك الخطوط أكثرتنقطع أنفاسي ويصفر وجهي وأحاول الهرب ولكن أتسمر في مكاني رعبا...كانت لها قوة جامحة في إعطاء الأوامر وانتظار التنفيذ بأقصى سرعة ممكنة...حتى الذباب كان يهابها فلا ينزل على رأسها أو أنفها ولا يقترب من مكان توجد هي فيه...هي الآمر الناهي في البيت الكبير...هي الملكة والحاكمة والقاضية...تجلس منذ الصباح الباكر على زربية الصلاة والسبحة في يدها اليمنى،وتضع أمامها عصى تتوكأ عليها وتبدأ منذ صياح الديك في إعطاء الأوامر للصغير والكبير...صوتها كان يزلزل الأركان وينزل كالصاعقة على الأذان...الويل لمن لم يسمع والويل لمن سمع ولم ينفذ...أجلس مرات في ركن غير بعيد عنها وأتابع حركاتها وسكناتها...شفتاها الغليظتان لاتكفان عن التمتمة وكأنها تخاطب جني غير مرأي...عيناها تدوران ولاتكفان عن الدوران في كل الاتجاهات تبحث عن هفوات الآخرين...ترقب الذبابة وهي تحط فوق كأس الماء بجانبها،فتشير بعصاها في اتجاه الذبابة وأفهم أنه يتوجب علي حمل الكأس وتنظيفه من جديد ووضعه بجانبها في مكانه المعتاد...حركات عصاها كانت تفهم بسرعة من كل ساكنة البيت الكبير...خبطة بالعصا فوق الفراش تعني أن هناك غبارا ويجب القيام با للازم...ضرب العصا بالأرض تعني الجري فورا إليها لمساعدتها لدخول الحمام...شبك العصا بأصابعها تعني أن العاصفة قادمة وأنها غير سعيدة لشيئ ما...مد العصا بجانبها في سكون يعني أن الأجواء صافية وأنها راضية عن الكل...وعندما تغفو ترفع حالة الطوارئ حتى إشعار آخر...جدتي لم تكن تحب أبدا وشوشة زوجات أبنائها أو اجتماعاتهم المصغرة أو ضحكاتهم الهازئة،تعرف أن ذلك يحد من سلطاتها في البيت الكبير ويفقدها السيطرة عليهن...فكانت تتعامل مع كل واحدة بطريقة خاصة حسب ماتقتضيه الظروف والأحوال لتكريس الاستحواد والاستفراد بالقرار...فزوجة ابنها الأكبر كانت تعاملها بطريقة استعلائية،فتنظر إليها دائما من أعلى،ولاتترك فرصة تمر دون أن تحط من شأنها ببضع كلمات مستفزة للأعصاب...فهي تعتبرها غريبة عن الأسرة بسبب انتمائها الى عائلة بدوية من الجبل...هي تريد أن تحشرها دوما في الزاوية وتعطي بها المثال للأخريات حتى تعرفن حق قدرهن ولاتتطاولن عليها...وبالمقابل فكانت زوجة ابنها الأوسط محط اهتمامها وذراعها اليمنى في التنفيذ وكاتمة أسرارها والموصلة لتعليماتها والمراقبة السرية لكل الحركات والسكنات في البيت الكبير...فهي كانت تلعب دور الجاسوسة...فهي عيناها وأذنها...ومقابل تلك الخدمات الجليلة ،كانت جدتي تغدق عليها الهدايا وتفتخر بها أمام الأخريات وتجلسها دائما بجانبها وتمسح على رأسها...أما زوجة ابنها الصغير فكانت تتلقى كل أنواع الإهانات المباشرة وغير المباشرة من طرف جدتي..فلا تمر دقيقة دون أن تناديها بصوتها المزمجرلأتفه الأسباب،وتوكل إليها بالمهمات الصعبة من كنس وغسل وطبخ ونفض الزرابي ومسح الغبار والذهاب الى السوق وعجن الخبز والذهاب به الى فرن الحي...كانت المسكينة لاتقدر على رفع عينيها أمام جدتي من شدة الخوف والرعب ولامناص لها من تنفيذ تعليماتها بسرعة ودقة متناهيتين وإلا فإن السب والشتم والإهانة ستكون من نصيبها طوال اليوم...كنت أرق لحال هذه المرأة المرعوبة وهي زوجة عمي...فتراني أسرع مرت لمساعدتها في بعض المهام لأنقص بعضا من تعاستها...ولن أنسى أبدا نظراتها الحزينة ودمعات تريد القفز من عينيها...أحس بها والنار تغلي بداخلها وكراهية شديدة تريد أن تفجرها في وجه جدتي الديكتاتورية...لكنها لاتقدر على ذلك وتتطلع بعينيها الى السماء...فهي مشلولة الفكروالحواس كلما وقفت أمام الديكتاتورة...أعترف بأني كنت لا أحب جدتي ولاأكن لها أي احترام...كنت أخاف منها ومن قسوتها...أعترف بأني كنت أتمنى الموت لها ووضعها في القبر بأقسى سرعة ممكنة للخلاص من صوتها الهادر...فهي لم تكن أبدا طيبة ولا مهادنة ولاحساسة،بل كانت سيئة السمعة في البيت الكبير...الكل يكرهها الكل يهادنها والكل ينافقها ويتملق اليها ليتجنب غضبها...أعترف بأنها غرست في الخوف والتردد والرهبة وأن ذلك سيترك أثره على حياتي ومعاملاتي مع أبنائي مستقبلا...وكإنسان بالغ فانا محتاج الى علاج يخلصني من آثار ديكتاتورية جدتي...أريد أن أكون سويا وطبيعيا حتى لاأنظريوما الى أعماقي فيطالعني شبح جدتي ووجه ديكتاتور...لا أريد أحدا أن ينعتني بالديكتاتور...الديكتاتورية شيئ مقرف،وجدتي كانت ديكتاتورية...فكانت جدة مقرفة

mercredi, novembre 15, 2006

حبك فاجاني


لم أصدق حبك الغامض
ايها الرجل الغامض
أحببتني.....فاجأتني
عطرت عالمي...بهدوء كسرتني
ألف قطعة وقطعة سويتني
غموضك أذلني
أقول غامض
جرفتني كالتيار
أقول عشقتني
أراك في عمق البحار
أقول حيرتني
لم أعد أفرق
بين ليل ونهار
ولاجنة ولا نار
حبك ذوبني
كحبات رمل صارت زجاج
أموت وأحيا..ولغموضك محتاج
أعالج الصبابة
وما لقلبي ذرة علاج
حبك بهرني
لملمني وفي عينيك رماني
سيدي..هل حقا أحببتني؟؟
أم تريدني لسواد لياليك
غانية و سراج وهاج
أنا إنسانة شبه إنسان
أنثى بدون كون ولاكيان
غمرني شوق وهذيان
وضياع ليس له عنوان
يوم فكرت وأحببتني
يوم فاجأني هواك والطغيان
طوفان وراء طوفان
أحزان وراء أحزان

dimanche, novembre 12, 2006

حبيبتي عني لاتغيبي



حبيبتي عني لاتغيبي
لاأستحمل بعض الغياب
لاتغيبي في مستهل أمسياتي
غرامي جنون في بحر عذاب
حسبتك يوما حسناء بيتي
لقيتك سرابا في سراب
أخبريني كيف صار حبك اليوم
هل لبس الجلباب و الأسود والنقاب
وطار وأسراب الغراب
أطعمتني عشقا في لحظات
أسقيتني كلمات متبلات
أسكنتك حيث ملذاتي وآهات
ما فزت بك ولا بشظايا أمنيات
طيفك يعذبني ويجافيني
يحفر في سمائي ومائي
بؤر الأحزان والبلاء
حبيبتي عني لاتغيبي
قصيدي أمسى يتيما
والشكوك هدت أسواره
العشق يزلزلني
ولهيب الغدر أقبل وأوزاره
هواك عذبني وعذبني
وسع من جرحي وأغواره
ياسيدة قد رمت بروحي
في مزبلة التجاهل ودماره
ارحلي عني إن شئت
سأشيعك بدموع الحب وأمطاره

mercredi, novembre 08, 2006

جواب رسالة / 4



كتبت لي تقول

شكرا لكلماتك
شكرا لأنك في حياتي
شكرا لأنك اختصيتني بسعادة الفردوس
ووهبتني العالم دون العالمين
شكرا لأيام الحب معك
تحت أقواس الغمام وماء تشرين الحزين
وكل ساعات الشك واليقين
شكرا لعينيك المسافرتين
وحدهما الى جزر البنفسج والحنين
شكرا لعينيك شاغلة قلبي والدنيا
وسارقة كل غابات الأرز والنخيل
شكرا للحظات التهور والتحدي
واقتطاف المحال فيك والمستحيل
شكرا على أشهر حبك كلها
بصيفها وشتائها وغيمها وصحوها
شكرا على زمن بكائي الذي ولى
ومواسم السهر الطويل
شكرا فكلماتك هن خبزي ومائي
بهن أحيا وفيهن مماتي والرحيل

dimanche, novembre 05, 2006

كتبت لها أقول / 3


كتبت لها أقول
ماهذا؟؟
لقد انفجرت كالبركان
وطار بين يديك المارد والجان
وبعض من المكان...وبعض من الزمان
صدح الشجر والناي
واعترف بعشقي كل كمان
بالله كم آحسست معك بالأمان
وأنا أقرأ كلمات لؤلؤ لك ومرجان
كم هي جميلة ريشة حبيبتي والفنان
ترسم الحب على قلبي بوجدان
سأفكر في نعيم وبرهان
آتيك به عنوة وأهديك زهرتان
لقد شدى بلبل الهوى والكروان
هناك في الدوح الجميل والبستان
لا تصمتي حبيبتي
واقدفيني بهمسات لك وآهات
وعنب وورد ورمان

جواب رسالة / 2


كتبت لي تقول
ليس هناك سوى سراب ومجهول
أوهام أعيشها وعشق مهبول
دوما أخاطب نفسي وأقول
"اقتنعي...اقتنعي"
إصرارك أفسد نقاوة سمري
وفي الليالي كم يصرخ سهري
"اقتنعي" فالليل بات يشكي
ينسدل وشاح ظلمته روعا وينطوي
بأمسيات الهوى طوعا يروح وينجلي
ينادي العناد قلبي و فارسي
ويناشدني عبير الهوى
لتعلم انك الهوى... وأنك قدري
قيثارة حبي عزفت حنينا على وتري
يا صوت عشقي...يا نور قمري
هل أنت مكاني وبعض زماني؟؟
" اقتنعي" فذاك الوصال يرتقي
رؤوس القمم أن أعشقك
ومازال الليل لطيفك يعاكس الضوء وينحني
القمر يقتني من نوره خيوط حرير
يحوكها لي رداء يقي
يقي صفاء دربي و قلبي
ويدغدغ حواسي كرقص غجري
"اقتنعي "وشاركيه
حفاوة عمره وعمري

كتبت لها أقول / 1



كتبت لها أقول
كيف لاأحتل جزرك وشطآنك؟؟ كيف لاأستسلم لجندك؟؟ تتعبين التعب والهوى مسعاك...لاتبقين الحب في مكانه..تطوفين به وتطوفين...تلعبين به وتلقين...ترمين به في العليين...هناك الامير النائم والجلادين...هو لن يقوم اليك فانت تحلمين...يدعوك الى نومة العشق معه في بيت العشاق المساكين...تنامين ملكة في عينيه ولاتصحين...لاتصحين وعن الحب والأمير دوما تبحثين...هم ليسوا هناك حيث تودين...رحلوا الى حيث لن تجدين...ابحثي وابحثي كما تريدين...أساعدك؟؟ يساعدك؟؟...لا...أنت لاتبغين...
عيناك أضناها الهجر والدهر...ارحميها يا حاملة القمر والبدر...عيناك لؤلؤ وعنبر...عيناك للعاشق ممات وقبر...أيامك ألوان وطيف...من أسود وأزرق وسنابل صيف...كيف استوليت عن الهوى والعشق كيف؟؟..هل باسم الحب ام بالعنف؟؟...لست أدري ما موطن الضعف فيك وما موطن القصف....
كفاني كلاما فلن أنعم بعد اليوم بسلام...أنت عالم ورايات حب وأعلام...أتريدين مني مزيد حكاية أم آتيك بحلم ووسادة؟؟...أتريدين قلبي لساعة أم نومة حلوة كالعادة؟؟

عنك سألت


عنك سألت أهل الهوى
والياسمين وقلوب الساهرين
عنك سألت ليالي الصيف القرمزية
والعود والناي والنغمة الشجية
لا الهوى أعطاني عنك خبر يقين
ولا العشاق كشفوا سرك الدفين
عيناي قالت لي اعذرني
أنا سبب حبك وعذابك
أنا رأيته وأشعلت النار وقلبك
لو لم أعشقه في بستانك
لما أصابه سهم قبلك ولا بعدك
تمنيت أن أراك في القصائد الوردية
جميلة تختال في قصوري المرمرية
تمنيت حتى افتقدت الأمن والأمنية
لكأنك من مجرة بعيدة تأتي
تحملين لي سنبلا وشمسا ذهبية
لكأنك والرؤى تمضي عشية
في كل الصور أحببتك ...وفي كل أغنية
هكذا أنت...دلوعة ودلعك حبات كرز شهية
عنك سألت رياحا شرقية وغربية
تبسمت وأخبرتني بنبرة تهكمية
كانت هنا امرأة حسناء غيرعادية
مرت من هنا صباحا أو عشية
اسرع ولاتلتفت
ستلقاها في الغابات الغجرية
منسدلة الشعر كالجنية
بين يديها كأس عشق بلورية
وقصائد شعر فيروزية
من يرشف منها رشفتين
يعيش حياة العشق الأبدية
مضيت في شراع يحملني
طفت البحور السبع والجزر المرجانية
طفت وطفت وعنك سألت
فما وجدتك سيدتي
سوى خيوط دخان عنكبوتية
وشظايا أحلام منسية
وبقايا أوهام وعلامات استفهام أزلية
ما وجدتك يوما حبيبة سندسية
وما عشت سوى فصول مسرحية هزلية