dimanche, septembre 02, 2007

هي 25 سنة حب موثق


هي 25 سنة حب موثق

لاأرض أملكها

أقف ثابتا عليها

وأناديك بالحب

أقول فيك شعرا ببخور

وأدهش به الجمهور

أنت أرض حرة أريدها

يدوس هوايا المفتت قلبها

وأداوي الجراح بعضها أو كلها

الخنساء ترثي وقيس يعشق

سنة و25عشق بعقد موثق

والزمان يلف المكان وينشق

كل يوم أنت في عيوني

سفن بلا أشرعة تغرق

وطيارات هوى تطير من ورق

كان لنا يوما بحر أزرق

نضمه ويضمنا

نبكيه فيضحكنا

عشنا سنوات بخبز ومرق

أحببنا النوم معا

فوق سرير الورد والأرق

كان لنا بستان منسق

بشجر لوز وبرقوق نطق

هل القدر يوما صدق

هل غراب المآسي طار وحلق

تفتق ذهني عن حب ذو مذاق

امرأة سقطت علي من سماء

ذات إحساس...ذات نطاق

عانقتني دوما بشوق واشتياق

رحلت صباحا وتركتني

في يدي سلاسل ووثاق

هو الحب لحظات فانيات

هي 25 سنة كفتات

أصبح منزل الحب بدون أثاث

أدخل الغرفة لوحدي

هناك سريرك ذو ذكريات

وقميص نومك وردي معلق

رآني فبكى بدمعات

وقارورة عطرك

أصبحت اليوم يتيمة مثلي

اشتاقت قطراتها لك وللذات

آهات تتلوها آهات

سنوات عمري بدونك ملهاة

كغبار الطلع تذروه

رياح شرقية مسخرات

حبيبة لي تحت الثرى

وحبيب لها فوق الثرى

بيتا في مدن الحزن اكترى

كم سيدوم الفراق ياترى

هي 25سنة كآبة أخرى

أراها آتية كحية تسعى

ووعاء حسرة جمع فأوعى

ذلك الألم ألمي

يرعى الدمع في المرعى

نامي عزيزتي نامي

سأحكي لك يوما ماجرى

كبد لك هي معي

تنظر الى السماء وتبكي

تنتظرك أن تأتي

نسيت أن أحدثك بالتالي

أن بيتي في أزمة

أحصد الفراغ الأسود

وأنسقه حزنا في حزمة

قهوة صباحي باردة

أشربها في فنجانك المعتاد

أحضنه بين يدي ولا أحضنك

علي أن أعتاد

ضغط الشوق فوق كاهلي ازداد

آه لو الحلم بضمة منك علي جاد

اني أشكو الليالي مع صغيرتنا مريم

في عذابي وفي اغترابي

هي تعجن لنا الخبز باقتدار

وتقوم في منزلنا بكل الأدوار

اليوم غبت عن عيني

ولن تغيبي عن فكري

أراك قلبا ينبض من حولي

طيفا جميلا يسري

أراك بدرا في سواد ليلي

وفي اطلالة شمسي وقمري

وفي عيون ابنتي ومنامي

أراك وأنت لاتدري

أراك مطرا يسقي زهري

نسمة على شاطئ بحري

أحسك كونا لكوني

أنت قلمي وشعري ونثري

ستبقي ما بقي يوم من دهري.

ستبقي لحنا في سري وجهري

عندما احتارت أفكاري فوق السراب

حينما كان الفراق ألم القلب المذاب

كل فرحة كل حلم قد مضى

زاد من قسوة العذاب

اذا ما غبت عن عيني

فلن تغيبي عن فكري

أحببتك أكثر وانت لا تدري

سأحبك دوما تدري أو لا تدري

دمعي لك تحت الثرى يجري

نامي مريم نامي

ألقاك غدا عند الفجر

رحماك ربي رحماك

لم أعد أقوى كثيرا

و يدي تقبض على الجمر