jeudi, décembre 21, 2006

شفاه فوق شفاه /قبلة رقم 2



افترقت عن شفتيه وهي منتشية
...لم تعد تعي شيئا...ماذا جرى لها؟
ماذا فعل بها..بلحظاتها السحرية
لم تشعر أبدا بلذة عسلية
تفرزها شفاه كشفتيه البلورية
تمايلت بين أحضانه كريشة حريرية
حتى أوشكت على الوقوع أرضا
سيغمى عليها من شدة الهوى
...ارتجف كيانها وارتجف كونه
...نظرت نظرة حب و نجوى
الى عينيه الزرقاوتين الحالمتين
فتاهت ولم تعد تقوى
نظر الى عينيها فذاب كقطعة ثلج
تحت شمس تموز...،وما ارتوى
مدت أناملها ومررتها
على شفتيه مرة ومرات
وكأنها تبحث عن موضع جديد
تحط فيه عشق شفتيها
وكأنها تتلمس طريق نشوة
جارفة تجتاحها وعينيها
شفاه!! شفاه!!
قبلة تموت...قبلة تحيى
الكون معلق في قبلة حبيب
القدر يرتجي قبلة ونصيب
هي تريد قبلة طويلة
تنسيها الزمان وتهبها الأمان
هي تريد أن تشرب منه عشقه
ويشرب منها روحها والحنان،
كالشمس تحضن قطرات الندى
هنالك أشياء لن تقولها له
إلا عند التقاء الشفاه
في قبلة الربيع والحياة
هي تخاف من شفتيه
كما تخاف من السم
تشعر في قلبها النابض
بالهوى والنار والدم
تدور وتدور كعاصفة استوائية
هي تشتعل نورا في الغابة الغجرية
..هي ناضجة في بستان فاكهة
هي عارية في أعماق بحيرة سحرية
..شفاه فوق شفاه
كابتسامة بعد دمعتين
كشجرة عشق بين ظلي حبيبين
كثورة في باطن كفين متشابكين
قررت أخيرا أن تنتحر بشفتيها
فوق شفتيه
أن تصطدم لذتها
بين كوكب وجنتيه
فهربت منهما إليهما
وتاهت بعيدا ولم تعد تقوى
خارت قواها ونجواها
فانسدل شعرها كشلال منهمر
وغطى وجه حب و حبيب مستعر
تشبتت به قوية صلدة
كالجبال لاتريد فراقا للذة
لاتقوى على الفراق والردة
أنين خافت انبعث من شفتيها
فلامس القمر والغيم والسماء
ثغرها امتلأ رحيقا وشهدا
وعصارة حلوة المذاق
في كل شعيرة من جسدها
شعرت بموج العشق يلفها ويلفها
آه!!!كل لذات الحب استهلكتها وأهلكتها
ولم يبق من شيئ لديها
حبيبي...يا أعز الناس
شفتاك لم تخلق للكلام
بل لفمي ولقبلاتي والسلام
فهي مرعاي وعشبي وحديقتي
...انجذب الى عينيها كما تنجذب
قطرة ماء للثغر الظمآن
نظر إليها بحرمان
وأسكتها بشفتيه النديتين
وهو يغني سمفونية الولهان