vendredi, novembre 30, 2007

الآن أنا ملزمة بالحب




الآن أنا ملزمة بالحب




تلقيتُ الرسالة


ولن أبعث للحب جوابا


ماذا أهديكَ وماذا أعطيك


إن أهديتكَ قمرا


أخشى أن لايرضيك


حتى الشمس بحرير


بين يديك ولاتكفيك


هو قاضي الحب مجنون


بعث لك إرسالية يستدعيك


أُخطط لأنتقم منك


وما انتقامي إلا عشق


هو لكَ ينمو ببراعم


تشدني كجذور الخيزران


أنتَ تكتري منزلي بالمجان


تقلب نظام غرفي


وتستخدمني كفرشاة أسنان


موقعكَ من رنين ضوئي


يمزق فستان الليل من حولي


الآن أنا ملزمة بالحب


والستارة أنت خلفها


وجهكَ قِبْلة المزارات


بلدكَ شهي كآخر التفاحات


لاحقتُ طيفكَ الخاص بعيدا


كل العقل مني


كل الجنون منك


رياح تداعب ماتبقى مني


أنت ربيع في طريقي


كزمردة سقطت من صندوقي


شمسي وحدها


يمكن أن تكشف عنك


وعن الدجى وما تسرب


من قلبي لك هو هدية من الرب


كل حركة منك


هي سرب يحط في مملكة القلب


رأيتك صباحا


تنام فوق الرمل


بحر أمامك لايهتم بأمرك


أنا أهتم بكل عمرك


من خلالك أنت


أكون أنثى وامرأة


يتكاثف شوقي فوق مرآتي


وأنت وراء الضباب


أتأملك ترسم كل الأشياء


جنوني بك يثمر كل هذا الثراء


حينما أنتَ ضحكت


أدركتُ أني متورطة


فيك وفي زخات الغيث


انجررتُ الى داخلك


أبحث عنك


بين الشهقات القصيرة


ممكن أن أحصد سنابلك


ليلا أو بعد الظهيرة


ممكن أن أشربكَ شايا بلبن


فوق المرج الآزوري


وحديثك الجنوني يثير الغبار


يلتهم ما تبقى من وشم


وآثارحبكَ رمال ساخنة


تبتلعها أنفاسي العطشى


أيتها المدن السرية


اشهدي


أن قلبي امتلأ وانتشى


رعى العشق في سهولك البرية


قد أعطيتك القوة


اكتفيت بشوك بعد القطف


وسقيت نفسي كأس ضعف


هو شراب اليوم مختلف


ليس لدي حكمة ولا مهارات


لأشكلك من طين جديد


لكني ألقاك كعاصفة


كحبة فاكهة تالفة


تقسم عالمي نصفين


نصف يخبئك تحت الوسادات


ونصف مائدة بلا بهارات


الأشكال تأتي وتروح


قلبي بألف باب مفتوح


وأنت تبقى حيث أنت


تنظر إلي ببلاهة


ترسم خرائطي بهدوء


وتنحث كل المسارات