dimanche, novembre 26, 2006

أحبك...ولاتبالين.


أحببتك كبعض شك وبقية يقين
حتما أعرف ما تبدين
حتما لا أعلم ما تخفين
تهت في دروب عشقك
أجري وراء الظل والأنين
من قبة الهوى علي تنادين
مرة باسمة تنزلين
مرتين عابسة تصعدين
بحبل وقفزات بهلواني
تحملين قلبي وبه تمرحين
دامي الجنبات أحسه
دامع العينين أمسه
غير مبالية ولاتبالين
بحب أنت له سماء وماء
وقارورة عطر وياسمين
سؤال معقوف بين حاجبيك
عن عشقي وشقائي...عن هوايا وبقايا
تلحين وعن العاشق تتساءلين
لاتدرين..أإلي تقبلين
أم عن كوني وكياني تدبرين
لاتدرين متى يموت الطائر الحزين
وترحل ريح الجنوب بريشة الفنانين
في لحظة مزقت الحب وكل الفساتين
يوم أحببتك فقدت الرياحين
وبلبلي الشادي وكل البساتين
من ستحبين؟؟..متى تحبين؟؟
طاغية أنت بلا دستور ولا قوانين
بباب قصرك وضعت المقصلة
ولوحت بالنار وسيف الجلادين
غريبة عنك مدن الهوى
وأنا بين يديك يتيم مسكين
أغالب الصبابة حمما تكويني
ك "دون كيشوت" برماح وعناد
أحارب السراب والهواء والطواحين
سيدة اللامبالاة بي لاتستهزئين
سأكشف سرك والستائر
وما تسرين وما تعلنين
هذا ماتهواه نفسك
هذا ماحكاه قلبك
هذا ماجناه علي حبك
يا حاضنة السم والثعابين
اسقيني كأسا أو لاتسقيني
سأحبك الحب كله وما تنوين
إلى يوم أموت ولا تموتين
في ظلمة قبري سأهواك..أتدرين؟؟
معك دوما...ولكن لاتبالين

lundi, novembre 20, 2006

لحظات من عمري

التي ترحل...والتي تعود
التي نحلم بها هنيهة
والتي في القلب تسود
التي نفتكرها ملعونة من الزمن
تعيش فينا دهرا
تعيش معنا قدرا
كما لو كنا بستانا وزهرا
لحظاتنا أنا وأنت
التي تنسجنا خيوط عنكبوت
التي تعشق السواد و ليالينا
التي تحرث الجنون و سماءنا
التي تخدل الحب وتخدلنا
لحظاتنا أنا وأنت
التي أوقدت النار في ديارنا
وأمطرتنا أخطارا بلا قرار
فسبحنا ضد القدر و التيار
التي لازمتنا كالجرب
وأنبتت الصبار فوق جلدنا
لحظاتنا أنا وأنت
أتذكرين ذلك اللقاء في العلياء
يوم أضعتك واحتضنت أيامي السوداء
أتذكرين وأنا أطاردك في الخيال
أنام وأصحو وألهو بالقمر والهلال
لحظاتنا أنا وأنت
سأغزلها حريرا للهوى والشلال
سأقرض بها شعرا زلال
بمستحيل الكلام والمحال
سأجلس وحدي والبال
أرقب فتنتي في عينيك
وإذا غفوت لحظتين
نمت قبلة بين شفتيك
أسرق منهما وردتين
وعصيرالعشق والجمال

samedi, novembre 18, 2006

عندي...ما عندي


عندي كلام منك كثير
يا للحب الكبير
حلقت به عصافري
فاضت به أنهاري
تمايلت به أشجاري
عندي عشق منك أود لو حكيته
للبحر،للنجم
للعاصفة،للغدير
للكون،للحرير
عندي ما عندي
وأنت كل مؤونتي وزادي
يا حبي القديم
يا حبي اليتيم
ارحميني برب السماء
ولاتمزقيني

ديكتاتورية جدتي


جدتي كانت ترعبني،خاصة إذا أمرتني ولم أنفذ لها أمرا...كنت أقف أمامها كفرغ دجاجة مبتل،فأنظر الى تلك الخطوط الحازمة المرسومة على جبينها...خيوط عبوس لاترتخي أبدا...وعندما تتشابك تلك الخطوط أكثرتنقطع أنفاسي ويصفر وجهي وأحاول الهرب ولكن أتسمر في مكاني رعبا...كانت لها قوة جامحة في إعطاء الأوامر وانتظار التنفيذ بأقصى سرعة ممكنة...حتى الذباب كان يهابها فلا ينزل على رأسها أو أنفها ولا يقترب من مكان توجد هي فيه...هي الآمر الناهي في البيت الكبير...هي الملكة والحاكمة والقاضية...تجلس منذ الصباح الباكر على زربية الصلاة والسبحة في يدها اليمنى،وتضع أمامها عصى تتوكأ عليها وتبدأ منذ صياح الديك في إعطاء الأوامر للصغير والكبير...صوتها كان يزلزل الأركان وينزل كالصاعقة على الأذان...الويل لمن لم يسمع والويل لمن سمع ولم ينفذ...أجلس مرات في ركن غير بعيد عنها وأتابع حركاتها وسكناتها...شفتاها الغليظتان لاتكفان عن التمتمة وكأنها تخاطب جني غير مرأي...عيناها تدوران ولاتكفان عن الدوران في كل الاتجاهات تبحث عن هفوات الآخرين...ترقب الذبابة وهي تحط فوق كأس الماء بجانبها،فتشير بعصاها في اتجاه الذبابة وأفهم أنه يتوجب علي حمل الكأس وتنظيفه من جديد ووضعه بجانبها في مكانه المعتاد...حركات عصاها كانت تفهم بسرعة من كل ساكنة البيت الكبير...خبطة بالعصا فوق الفراش تعني أن هناك غبارا ويجب القيام با للازم...ضرب العصا بالأرض تعني الجري فورا إليها لمساعدتها لدخول الحمام...شبك العصا بأصابعها تعني أن العاصفة قادمة وأنها غير سعيدة لشيئ ما...مد العصا بجانبها في سكون يعني أن الأجواء صافية وأنها راضية عن الكل...وعندما تغفو ترفع حالة الطوارئ حتى إشعار آخر...جدتي لم تكن تحب أبدا وشوشة زوجات أبنائها أو اجتماعاتهم المصغرة أو ضحكاتهم الهازئة،تعرف أن ذلك يحد من سلطاتها في البيت الكبير ويفقدها السيطرة عليهن...فكانت تتعامل مع كل واحدة بطريقة خاصة حسب ماتقتضيه الظروف والأحوال لتكريس الاستحواد والاستفراد بالقرار...فزوجة ابنها الأكبر كانت تعاملها بطريقة استعلائية،فتنظر إليها دائما من أعلى،ولاتترك فرصة تمر دون أن تحط من شأنها ببضع كلمات مستفزة للأعصاب...فهي تعتبرها غريبة عن الأسرة بسبب انتمائها الى عائلة بدوية من الجبل...هي تريد أن تحشرها دوما في الزاوية وتعطي بها المثال للأخريات حتى تعرفن حق قدرهن ولاتتطاولن عليها...وبالمقابل فكانت زوجة ابنها الأوسط محط اهتمامها وذراعها اليمنى في التنفيذ وكاتمة أسرارها والموصلة لتعليماتها والمراقبة السرية لكل الحركات والسكنات في البيت الكبير...فهي كانت تلعب دور الجاسوسة...فهي عيناها وأذنها...ومقابل تلك الخدمات الجليلة ،كانت جدتي تغدق عليها الهدايا وتفتخر بها أمام الأخريات وتجلسها دائما بجانبها وتمسح على رأسها...أما زوجة ابنها الصغير فكانت تتلقى كل أنواع الإهانات المباشرة وغير المباشرة من طرف جدتي..فلا تمر دقيقة دون أن تناديها بصوتها المزمجرلأتفه الأسباب،وتوكل إليها بالمهمات الصعبة من كنس وغسل وطبخ ونفض الزرابي ومسح الغبار والذهاب الى السوق وعجن الخبز والذهاب به الى فرن الحي...كانت المسكينة لاتقدر على رفع عينيها أمام جدتي من شدة الخوف والرعب ولامناص لها من تنفيذ تعليماتها بسرعة ودقة متناهيتين وإلا فإن السب والشتم والإهانة ستكون من نصيبها طوال اليوم...كنت أرق لحال هذه المرأة المرعوبة وهي زوجة عمي...فتراني أسرع مرت لمساعدتها في بعض المهام لأنقص بعضا من تعاستها...ولن أنسى أبدا نظراتها الحزينة ودمعات تريد القفز من عينيها...أحس بها والنار تغلي بداخلها وكراهية شديدة تريد أن تفجرها في وجه جدتي الديكتاتورية...لكنها لاتقدر على ذلك وتتطلع بعينيها الى السماء...فهي مشلولة الفكروالحواس كلما وقفت أمام الديكتاتورة...أعترف بأني كنت لا أحب جدتي ولاأكن لها أي احترام...كنت أخاف منها ومن قسوتها...أعترف بأني كنت أتمنى الموت لها ووضعها في القبر بأقسى سرعة ممكنة للخلاص من صوتها الهادر...فهي لم تكن أبدا طيبة ولا مهادنة ولاحساسة،بل كانت سيئة السمعة في البيت الكبير...الكل يكرهها الكل يهادنها والكل ينافقها ويتملق اليها ليتجنب غضبها...أعترف بأنها غرست في الخوف والتردد والرهبة وأن ذلك سيترك أثره على حياتي ومعاملاتي مع أبنائي مستقبلا...وكإنسان بالغ فانا محتاج الى علاج يخلصني من آثار ديكتاتورية جدتي...أريد أن أكون سويا وطبيعيا حتى لاأنظريوما الى أعماقي فيطالعني شبح جدتي ووجه ديكتاتور...لا أريد أحدا أن ينعتني بالديكتاتور...الديكتاتورية شيئ مقرف،وجدتي كانت ديكتاتورية...فكانت جدة مقرفة

mercredi, novembre 15, 2006

حبك فاجاني


لم أصدق حبك الغامض
ايها الرجل الغامض
أحببتني.....فاجأتني
عطرت عالمي...بهدوء كسرتني
ألف قطعة وقطعة سويتني
غموضك أذلني
أقول غامض
جرفتني كالتيار
أقول عشقتني
أراك في عمق البحار
أقول حيرتني
لم أعد أفرق
بين ليل ونهار
ولاجنة ولا نار
حبك ذوبني
كحبات رمل صارت زجاج
أموت وأحيا..ولغموضك محتاج
أعالج الصبابة
وما لقلبي ذرة علاج
حبك بهرني
لملمني وفي عينيك رماني
سيدي..هل حقا أحببتني؟؟
أم تريدني لسواد لياليك
غانية و سراج وهاج
أنا إنسانة شبه إنسان
أنثى بدون كون ولاكيان
غمرني شوق وهذيان
وضياع ليس له عنوان
يوم فكرت وأحببتني
يوم فاجأني هواك والطغيان
طوفان وراء طوفان
أحزان وراء أحزان

dimanche, novembre 12, 2006

حبيبتي عني لاتغيبي



حبيبتي عني لاتغيبي
لاأستحمل بعض الغياب
لاتغيبي في مستهل أمسياتي
غرامي جنون في بحر عذاب
حسبتك يوما حسناء بيتي
لقيتك سرابا في سراب
أخبريني كيف صار حبك اليوم
هل لبس الجلباب و الأسود والنقاب
وطار وأسراب الغراب
أطعمتني عشقا في لحظات
أسقيتني كلمات متبلات
أسكنتك حيث ملذاتي وآهات
ما فزت بك ولا بشظايا أمنيات
طيفك يعذبني ويجافيني
يحفر في سمائي ومائي
بؤر الأحزان والبلاء
حبيبتي عني لاتغيبي
قصيدي أمسى يتيما
والشكوك هدت أسواره
العشق يزلزلني
ولهيب الغدر أقبل وأوزاره
هواك عذبني وعذبني
وسع من جرحي وأغواره
ياسيدة قد رمت بروحي
في مزبلة التجاهل ودماره
ارحلي عني إن شئت
سأشيعك بدموع الحب وأمطاره

mercredi, novembre 08, 2006

جواب رسالة / 4



كتبت لي تقول

شكرا لكلماتك
شكرا لأنك في حياتي
شكرا لأنك اختصيتني بسعادة الفردوس
ووهبتني العالم دون العالمين
شكرا لأيام الحب معك
تحت أقواس الغمام وماء تشرين الحزين
وكل ساعات الشك واليقين
شكرا لعينيك المسافرتين
وحدهما الى جزر البنفسج والحنين
شكرا لعينيك شاغلة قلبي والدنيا
وسارقة كل غابات الأرز والنخيل
شكرا للحظات التهور والتحدي
واقتطاف المحال فيك والمستحيل
شكرا على أشهر حبك كلها
بصيفها وشتائها وغيمها وصحوها
شكرا على زمن بكائي الذي ولى
ومواسم السهر الطويل
شكرا فكلماتك هن خبزي ومائي
بهن أحيا وفيهن مماتي والرحيل

dimanche, novembre 05, 2006

كتبت لها أقول / 3


كتبت لها أقول
ماهذا؟؟
لقد انفجرت كالبركان
وطار بين يديك المارد والجان
وبعض من المكان...وبعض من الزمان
صدح الشجر والناي
واعترف بعشقي كل كمان
بالله كم آحسست معك بالأمان
وأنا أقرأ كلمات لؤلؤ لك ومرجان
كم هي جميلة ريشة حبيبتي والفنان
ترسم الحب على قلبي بوجدان
سأفكر في نعيم وبرهان
آتيك به عنوة وأهديك زهرتان
لقد شدى بلبل الهوى والكروان
هناك في الدوح الجميل والبستان
لا تصمتي حبيبتي
واقدفيني بهمسات لك وآهات
وعنب وورد ورمان

جواب رسالة / 2


كتبت لي تقول
ليس هناك سوى سراب ومجهول
أوهام أعيشها وعشق مهبول
دوما أخاطب نفسي وأقول
"اقتنعي...اقتنعي"
إصرارك أفسد نقاوة سمري
وفي الليالي كم يصرخ سهري
"اقتنعي" فالليل بات يشكي
ينسدل وشاح ظلمته روعا وينطوي
بأمسيات الهوى طوعا يروح وينجلي
ينادي العناد قلبي و فارسي
ويناشدني عبير الهوى
لتعلم انك الهوى... وأنك قدري
قيثارة حبي عزفت حنينا على وتري
يا صوت عشقي...يا نور قمري
هل أنت مكاني وبعض زماني؟؟
" اقتنعي" فذاك الوصال يرتقي
رؤوس القمم أن أعشقك
ومازال الليل لطيفك يعاكس الضوء وينحني
القمر يقتني من نوره خيوط حرير
يحوكها لي رداء يقي
يقي صفاء دربي و قلبي
ويدغدغ حواسي كرقص غجري
"اقتنعي "وشاركيه
حفاوة عمره وعمري

كتبت لها أقول / 1



كتبت لها أقول
كيف لاأحتل جزرك وشطآنك؟؟ كيف لاأستسلم لجندك؟؟ تتعبين التعب والهوى مسعاك...لاتبقين الحب في مكانه..تطوفين به وتطوفين...تلعبين به وتلقين...ترمين به في العليين...هناك الامير النائم والجلادين...هو لن يقوم اليك فانت تحلمين...يدعوك الى نومة العشق معه في بيت العشاق المساكين...تنامين ملكة في عينيه ولاتصحين...لاتصحين وعن الحب والأمير دوما تبحثين...هم ليسوا هناك حيث تودين...رحلوا الى حيث لن تجدين...ابحثي وابحثي كما تريدين...أساعدك؟؟ يساعدك؟؟...لا...أنت لاتبغين...
عيناك أضناها الهجر والدهر...ارحميها يا حاملة القمر والبدر...عيناك لؤلؤ وعنبر...عيناك للعاشق ممات وقبر...أيامك ألوان وطيف...من أسود وأزرق وسنابل صيف...كيف استوليت عن الهوى والعشق كيف؟؟..هل باسم الحب ام بالعنف؟؟...لست أدري ما موطن الضعف فيك وما موطن القصف....
كفاني كلاما فلن أنعم بعد اليوم بسلام...أنت عالم ورايات حب وأعلام...أتريدين مني مزيد حكاية أم آتيك بحلم ووسادة؟؟...أتريدين قلبي لساعة أم نومة حلوة كالعادة؟؟

عنك سألت


عنك سألت أهل الهوى
والياسمين وقلوب الساهرين
عنك سألت ليالي الصيف القرمزية
والعود والناي والنغمة الشجية
لا الهوى أعطاني عنك خبر يقين
ولا العشاق كشفوا سرك الدفين
عيناي قالت لي اعذرني
أنا سبب حبك وعذابك
أنا رأيته وأشعلت النار وقلبك
لو لم أعشقه في بستانك
لما أصابه سهم قبلك ولا بعدك
تمنيت أن أراك في القصائد الوردية
جميلة تختال في قصوري المرمرية
تمنيت حتى افتقدت الأمن والأمنية
لكأنك من مجرة بعيدة تأتي
تحملين لي سنبلا وشمسا ذهبية
لكأنك والرؤى تمضي عشية
في كل الصور أحببتك ...وفي كل أغنية
هكذا أنت...دلوعة ودلعك حبات كرز شهية
عنك سألت رياحا شرقية وغربية
تبسمت وأخبرتني بنبرة تهكمية
كانت هنا امرأة حسناء غيرعادية
مرت من هنا صباحا أو عشية
اسرع ولاتلتفت
ستلقاها في الغابات الغجرية
منسدلة الشعر كالجنية
بين يديها كأس عشق بلورية
وقصائد شعر فيروزية
من يرشف منها رشفتين
يعيش حياة العشق الأبدية
مضيت في شراع يحملني
طفت البحور السبع والجزر المرجانية
طفت وطفت وعنك سألت
فما وجدتك سيدتي
سوى خيوط دخان عنكبوتية
وشظايا أحلام منسية
وبقايا أوهام وعلامات استفهام أزلية
ما وجدتك يوما حبيبة سندسية
وما عشت سوى فصول مسرحية هزلية