jeudi, mai 31, 2007

كلبة تموت تحت المطر


كانت هناك على جانب الطريق

في أخدود ماء سقطت كعجين

موحل بأعشاب وطين

نظرت إلي بعيون تستغيث

لم تجد عونا ولا مغيث

هي كلبة نسيها الزمان

جائعة تئن في المكان

مطر تشرين بللها

فرو يرتجف عليها

فقدت الأمن والأمان

اقتربت منها أساعدها

لم تستطع حراكا

لم تستطع فرارا

فاصطكت لها الاسنان

تمددت في الأخدود تطلب الموت

ظهرها مقسوم تبكي بلا صوت

حركتها من كل جانب

أريدها ان تحيا

أزيح عليها قليل البلايا

نويت لها مانويت

فهل يكفي جميل النوايا؟؟

عاجزأمامها شعرت بضعفي

فتمنيت لو هربت

كلبة هي.....وأنا إنسان

فكيف تنظر إلي وهي حيوان

لو كنت مكانها في الأخدود

لأحسست بجبال من هوان

هو الحبلايزور كل البلدان

هي الشفقة من طينة الأديان

بعد برهة ستموت كلبتي

هو القدر أصدر حكمه المستعجل

سأفقد صورة ذهن من حياتي

رأيتها يوما في طريقي

سقطت من عيوني دمعاتي

غايتي....لم أبلغ غايتي

ليس لكلبتي سوى نظراتي

تأسفت بما أحسست

والإحساس يعقد مشكلاتي

تركتها للمصير تركتها

فكرت لو أني قتلتها

كنت حتما فرحت وأرحتها

هي الجياد ننهي مأساتها

عند كسر او جرح يصيبها

برصاصة رحمة ترحمها

ليس لي رصاص في حزام

وكلبتي ستذهب في ظلام

لوحدها أشيعها بكلام وكلام

حسرة في القلب والندم تنام

وداعا كلبتي وداعا

أدعك.....فنامي في سلام