dimanche, mai 28, 2006

سيدة سوداء


تخترق الطريق...تختبئ وراء الحجر...تبدو طيفا منكسرا وتترك وراءها غبارا وعطر ياسمين...يقولون عنها أنها تحمل ملء يديها حزنا أو سعادة أو غرابا أسودا ذلك الصباح الممزق الكئيب...لاأحد يقربها ويحضن يديها...يكشف قدرها العجيب...كالكلبة المجروبة هي تطوف وتطوف... بين عالمين تسيح كيتيمة الأبوين...روح ظلامية مربوطة بعنف الى جذور البؤس العبثية...من يراها في الطرقات يتذكر سيدة حافية القدمين،دامية الجسدين،دامعة العينين...لاتليق للحياة،ولا تليق لها حياة