dimanche, mars 18, 2007

مصنع أمين وشركاه لتعليب الحب

مقدمة:
من قلوب تفيض بالحب وتتمنى أن تغمر به العالم وتمحي به كل الشرور .. جاءت إلينا فكرة كتابة ثنائية أنا ونبيلة غنيم ، يسافر كل منا بخياله ليصور الحلم بتعليب هذا الحب في عبوات وتوزيعه علي البشرية حتى تتخلص الارض من دمار وخراب وشر .... فجاء حلم أمين كالآتي ********************************************************************************************


لو كان خيالي استثماريا
لأنشأت شركة تعليب حب
باسم "نبيلة" وشركاها
بدون وثائق ولاضرائب
ولاحكومة رئيس ترعاها
لطرقت باب الآدميين صباحا
وحملت لهم قمرا سحريا
وعبوات حب لذيذ ذو مزايا
وطفت بهم الدنيا والسرايا
يشربون من كؤوسي مجانا
ألف بهم المجرات هائما
شراعا ومركبا بلوريا ومرايا
لوكنت مصنع حب
لنقشت أسماء البشر ضياء
على صخور الجبل والثرايا
ولاقتلعت جذور الشجر
ودفنت تحتها قلوبا لهم
تخفق دوما حبا أزليا
لو كنت بائع حب
لسرت إليكم بقافلتي ليلا
تحمل لكم شوقا عذريا
وسماء ومساء سرمديا
وآهات حالمة بالنداء
ألقاكم بها في شارع السعداء
عاشقين للجمال والانسانية الغناء
تتغنون بالقصيد والشعراء
تحبون المرأة والبسطاء
تطعمون الأغنياء والفقراء سواء
لو كنت ملاك حب
ماوجدت مشكلا فكريا
يؤرقني وأنتم يابشر
بعيدون عني بلا هوى
وجدت عندكم مايؤلمني
اراكم أمامي وأنتم أعداء
كيف لقلب آدمي أن يتبعثر
والأشياء وعالمكم قد تغير
وأنتم صرتم مجانين أكثرفأكثر
تفرقون بين الأبيض والأسود والأسمر
لو كنت حليب حب
لشربت معكم قهوة مرة
وعشقتكم بطريقة حرة
وأهديتكم زبدتي في سرة
واحسرتاه........
لست خيالا استثماريا
ولا مصنع حب عالميا
ولا ملاك عشق سرمديا
ولابائع غرام أزليا
سأبقى أعاني وأعاني
في زماني... في مكاني
أداري الدمع ..فلا تروني
أموت وأحيا ولا أبالي
لايهم......لايهم
.فأنتم وطني وموطني
سأهديكم حبي المجاني
لن تغيبوا بعد يومي
عن كوني وكياني وعيني
يا مساكين حواء وآدم
تعالوا الى جناني
أنا الحب...أنا الهوى
من منكم يناديني
أقبل إليه مسرعا
أحمل له عطر وردي
وعالم حلمي وياسميني

**********************************************************************************************
وكان حلم نبيلة
نادتنى نجمتى الرقيقة من عالمها المسحور .. لتقاسمنى الحلم .. .. فهي تقرأ أفكارى وتشاركنى حواري
حملنى خيالي علي أجنحته الوردية وطار بي إلي سموات حب ندية .. كان هذا الصعود يلزمة التخلص من هذا الجسد الذي يُثقل الروح .. صعدت روحي لتتقابل مع ملائكة مطهرة .. علمت أنهم مكلفون ببث الطهر بين البشر.. وبنثر الحب في قلب الحجر... غزلت نجمتى لي بيتاً من نور .. وعطرتنى بأفخر العطور .. وقالت لي : فكرتك عرفتها وشرعت في تنفيذها
اخذتنى من يدى وذهبت بي إلي بحور تسكنها الحور من لبن و عسل مصفي
وقالت لي : هنا سيكون الصرح الكبير.. يتحقق الحلم الجميل .. وليكون لكِ السبق .. أشربي واحكي لي بما تشعرين ؟؟
شربت رشفات بسيطة فتحول قلبي إلي حديقة .. للحب ينشد أحلي حقيقة .. فقد صار قلبي مضخة حب عميقة ..
قلت لها : هذا الصرح الكبير سيكو ن مصنعا لحب لا ينتهي .. نعلبه في علب رقيقة ونهدية لأهل البسيطة .. فقد ظهر الفساد في البر والبحر .. واستاء أهل الارض .. وأكل الصغير الكبير
التفت حولي فتيات الحور وفي لحظات كان المصنع يدور .. والمعلبات تتلألأ .. وانتشرت ملائكة الخير لتساعدني في التوزيع لنغطى أهل الأرض وتموت المظالم والحرب ويسود الخير والحب
.