lundi, janvier 15, 2007

غزة....العار...


أصبحت غزة عارنا بعد أن كانت مثلنا الاعلى...يبدو أننا
مقبلون على حرب داحس والغبراء بالذات في غزة التي يحكمها
أمراء الحرب وعصابات الاجهزة الامنية التابعة للفصائل
والقبائل السياسية التي ليس لها مهمة وطنية محددة...هذه
الاجهزة يحكمها الزعران والبلطجية والمأجورين والعشائريون
الجهلة والاميون...هذه الاجهزة تعد العدة لتصفيات على
الطريقة البغدادية...هذه الاجهزة ليست لها تربية وطنية وهي
تسيئ لنضالات الشعب الفلسطيني وتشعرنا بالعار لانها فقدت
البوصلة الوطنية التي لم تعد تشير الى "تل ابيب" بل الى صدر
الطفل والمرأة والشيخ العابرون لشوارع غزة والذين يقتلون
برصاص (طائش)...ليس من اجل ذلك ناضل الشعب الفلسطيني
وقدم الالاف من القتلى والمعوقين والاسرى...قد يقال:هذه نتائج
الحصار.ولكننا نتساءل متى كان الشعب الفلسطيني غير
محاصر؟؟؟..لاأفهم ابدا كيف يختطف فلسطيني عمال اغاثة
ومصورون وصحافيون مهمتهم نقل معاناة الفلسطينيين
للعالم...فهم شهود ،وناقلو احداث ،وليسوا من يصنعها...فما
الذي سيستفيد منه الخاطفون من مصور من "بيرو"مريض
بالقلب ويحتاج إلى دواء منتظم، قدم من بلاده ليقوم بعمل يؤمن
به، ويحبه، لينقل للعالم معاناة الفلسطينيين.(خايمي رازوري)
مصور وكالة الأنباء الفرنسية، رجل خاطر بحياته، وحضر في
مناطق الخطر ليوثق أحداثها، فيجد نفسه الضحية........
والأسوأ من كل ذلك لو اتضح أن اختطافه كله بسبب الرغبة في
الحصول على فدية، مثلما حدث مع زملاء له من قبل. وكانت
النتيجة زيادة في تشويه سمعة الفلسطينيين.وكلنا يعلم أن
الانفلات الأمني في غزة لم يعد من أسبابه الاحتلال الإسرائيلي
فقط، بل للأسف تقع المسؤولية على عاتق الفلسطينيين أنفسهم
الذين سادت بينهم لغة السلاح، والاختطاف، والاغتيال، وهم
تحت الاحتلال. والطريف أن في عالمنا العربي من ما زال ينادي
بأن لا صوت فوق صوت المعركة، حيث يؤجل التطوير
والإصلاح بحجة مواجهة الأعداء، بينما الفلسطينيون لم
يستطيعوا تأجيل الخلافات والصراعات فيما بينهم.المحزن أن
أكثر من يسيء للقضية الفلسطينية اليوم هم قسم من
الفلسطينيين أنفسهم، وذلك بسوء إدارة الحياة اليومية، وسوء
إدارة الصراع، وسوء إدارة التنافس فيما بينهم.الفلسطينيون
اليوم في أمس الحاجة لتعاطف دولي معهم، خصوصا بعد
الأحداث المؤسفة بين الفلسطينيين أنفسهم، فكثر الذين لم
يتنبهوا إلى أن ما يسيطر على وسائل الإعلام اليوم هو الصراع
الفلسطيني ـ الفلسطيني، بدلا من الصراع الفلسطيني ـ
الاسرائيلي.
وتبدلت صورة الاحتياج للمساعدة الدولية بصورة إسماعيل
هنية «متعبدا» في طهران التي باتت عمقا استراتيجيا
لفلسطين، بحسب كلام هنية، بدلا من العمق العربي، والدعم
الدولينرى عبثا كثيرا في فلسطين، لكننا لا نرى أي مؤشر على
نضوج!ونأتي في الاخير ونطالب بدولة فلسطينية عاصمتها
القدس.....عجبي...نعيش وهم كبير أصبح كل فلسطيني يجاهد ويحارب بالطريقة التي يراها، وإن
حاول أحد منعه اتهم بالزندقة ومداهنة الصهاينة.ولنا ان نتصور
تلك التبعية الحماسية لايران وما حدث منها وما سوف يحدث
نتيجة تلك التبعية التي خير ما يطلق عليها وصف لعنة كونها
عمياء لا تعرف غير لغة (الأنا الانانية) التي هي لغة
المتأسلمين الجدد التي وضحت وضوح الشمس لمن كان يدافع
عن حماس من منطلق ديني معلقا الآمال العريضة في أن
تتعرف وتفهم حماس لغة المصلحة العليا لشعبها ولكن دون
جدوى خصوصا حينما ظهرت تبعية حماس لايران وللأسف
الشديد من دون خجل او خوف على الشعب الفلسطيني
.

Aucun commentaire: