dimanche, mai 21, 2006

كن داخلي....كن خارجي...




ساعات وساعات من التفكير المضطرب...من أنتم؟؟..أناس من الداخل؟؟أناس من الخارج؟؟...أفكر في نفسي...أفكر فيكم...أظن أن الناس يتخبطون في دواخلهم لاإراديا لما يخزنونه في الداخل ويحافظون عليه،ويتكتمون عليه وبين ما يبوحون به ويظهرونه للأخرين وللخارج بدون تحفظ...يوم في الداخل،ويوم في الخارج...ساعة داخلية،وساعة خارجية...الآوقات المخصصة للداخل لا تلتقي مع تلك المخصصة للخارج...ربما في لحظات...لحظات من الزمن يمكن ان تكون لحظة سعادة عابرة....رجل وامرأة،امرأة ورجل يمزجون حياتهم الداخلية مع ما يعيشونه خارجيا مرات فقط وقليل جدا وربما بدون شك...وإلا فان ناس الدواخل يمكن ان يموتوا دون ان يتعرفوا على حقيقة خوارجهم....وآناس الخوارج يعانون دون التوصل الى معرفة حقيقة حياتهم الداخلية التي تصطخب في أعماقهم....إذن من أنتم؟؟.. فإذا كنتم داخليين إذن بسرعةا خرجوا الى الخارج...وإذا كنتم خارجيين فاسرعوا الى دواخلكم وانظروا اليها بتمعن شديد...وفكروا ان تتلاقوا ولو بواسطة نظرات لتحسوا بلحظة من السعادة.....فهل ستقدرون على ذلك؟؟؟

في: 11:37 PM, 20/5
/2006

حكاية....مريم المجنونة



عندما تريد أن تلتقي أكوان الحب،تضحك الأقدار...هذا ما فكر فيه وهو يتذكرها...يتذكر من هوته وهواها...كانت حبا جميلا في حياته...كانت مصيرا ملتهبا يكوي أيامه...كانت بركانا متفجرا يحطم الصخر وأحلامه...التقاها كما يلتقي عاشقان...ابتدأت الحكاية صداقة وانتهت نارا...كانا يلتقيان ودفق الأحاسيس يدب بينهما ثيارا محموما...كانا يسيران وأيديهما تتشابكان،وعندما تلتقي الشفاه تفرز عنبرا وزنجبيلا...لم يكن لهما استعداد للتفكير في اللآتي وما تحبل به الأيام ويلده القدر...لم يكن لديهما أحب من لحظة الحب،ورحيق الشفاه والزهر...أحبته وأحبها وكفى بالغرام خبزا وماء...لايهم ما كان وسيكون...اللحظات كانت تحضن العشيقين المجنونين اللذان يمرحان وبلعبة الحب مزهوان...نبتة الحب طالت واستطالت وتسلقت الجدران...لم ينتبها للوقت وهو يمضي،ولا للزمان وهو يطوي...كفاهما وجبة الحب بها يقتاتان،وعصير العشق منه يرتويان...كانت له كل الحلم وكل الأمل،وكان لها الواحة والظل والمستقر....ودارت الأيام واستدارت،وتنفست الأقدار عن ما لم يكن في الحسبان...أتى الغريب الى الديار...أتى من بلاد المهجر...حمل لها الهدايا والسيارة،وحمل لعائلتها كومة من المال وجملة أمل...فأحبها وانتصر...لم تقبل به ولا بحبه...حاولت الصمود في وجه الثيار...صرخت وشجبت وبكت ثم خارت كجذع نخلة هرمة...حاصروها بضغوط من كل حدب وصوب...أسالوا لعابها بالمال والحياة الوردية المخملية...حكوا لها عن باريس والألوان الزهية...هددوها ..وضعوا بين أيديها قطع حلوى،وفي لحظة دمروها...قبلت بالغريب من ديار الغربة،وتركت الحبيب من ديار الألفة،ذلك الذي سكن بين ضلوعها وامتزج دمه بدمها......ذهبت يوما تخبره بالصاعقة،فوجدته منهارا محطم الأفئدة...ضاع منه ما حرص عليه طويلا...ضاع منه الحلم،والبقية الباقية من الزمن والأيام...أصبح متشردا،هائما،مجنونا...لن يقوى على العيش دون أن يراها،أن يقبلها ويشم عطرها...لم يعد ينام كبقية البشر...حكم وذلك بما حكم به القدر...تغير كل شيئ في الحياة...لم تعد هنالك حياة...الموت تأخر عن الموعد...مضت ومضى معها المولود الموعود
مضت والحب بين أيديها انتحر...الآخرون دفنوه في حديقة المال والأطماع وهناك استقر...طارت مريم الجميلة الى باريس لتعيش الحياة الموعودة والأحلام المعسولة...وبقى العاشق في ركنه وحيدا متعبدا ،يلعق جراحه....لايهم....هكذا كان ما سيكون...القدر لم يرحم،والناس لم ترحم...ستبدأ ربما يوما الحكاية من حيث انتهت...سيلتقيان ويعشقان ومرة أخرى سيدمران...رغم أن العشق لايزور الديار والقلب مرتان.....تلك حكاية مريم الجميلة..وذلك قدر العاشق الولهان

في: 6:10
PM, 21/5/2006