كنا على الميسنجر...بدأت الليل بتساؤلات وابتسامة
ماهي إبداعاتك عزيزي؟***
الموسيقى والبستنة***
البستنة؟؟..كيف؟؟***
عندي حديقة صغيرة***
أهااا...أحب الحدائق ...هي عشقي***
سأهديك حديقتي..وورداتي..وزهراتي***
كل هذا لي؟؟***
نعم...وعطرها كمان***
ورياحينها؟؟***
ليست فيها رياحين...سأزرعها لك***
نفسي أرى حديقتك***
أنت بعيدة عني وعنها...كيف سترينيها***
ليست مشكلة...سأتخيلها***
إذن تخيليها...سأساعدك في التخيل***
صفها لي عزيزي***
هي صغيرة ككفك..في الركن الشمالي صبار..في الجنوبي لبلاب يتسلق الجدران وأقحوان..بجانبه أكمة ورد أبيض وأحمر...في وسطها صنوبريات صغيرة...هي كثيرة الألوان...فيها الأزرق والأصفر والبنفسجي...وفوق كل هذا شمس ذهبية***
ثم ماذا هناك أيضا في حديقتك؟؟***
أنا هناك...أنا وسطها بمرشة وفوق رأسي قبعة قش***
هههههه...والله أضحكتني***
هل أعجبتك حديقتي؟؟***
نعم..تخيلتها...شكلها جميل جدا***
ادخليها في الخيال...هيا...تعالي ورائي***
دخلتها...آه..لقد قطفت وردة...ممكن؟؟***
لا..ليست هذه...هناك في الركن الشرقي أحلى وردة...تعالي ورائي...هيا***
إلى أين؟؟***
تعالي واصمتي***
حسنا***
احترسي من أشواك الصبار أمامك...آه..لقد وصلنا..انظري..إنها هناك..أليست جميلة؟؟***
ورود وزهور...لونت عيناي عزيزي***
هي هناك***
وهل هناك غيرها..كم هي رائعة***
إنها ملكة وسط وصيفاتها***
حمراء فاتنة...يا بختها***
سأقطفها لك***
شكرا...لقد أسعدتني***
ضعيها في مزهرية..وعندما تموت ضعيها بين دفتي مذكرتك***
أولا سأستنشقها وأتمتع بها***
لك ذلك..ماذا قلت في هذا التخيل؟؟***
أغمضت عيناي واسنشقت عبير الحديقة وفتحتهما فوجدت حقيقة في عالم الخيال***
الخيال هو لك...وماذا فعلت بمالك الحديقة..صاحب قبعة القش***
ابتسمت له وسألته***
وماهو سؤالك؟؟***
هل أستحق الحديقة مقابل الابتسامة يا صاحب قبعة القش؟؟***
لما لاتستحقين؟؟...ثغرك حديقة ابتسامات***
ابتسمت...وأراه يبتسم لي ابتسامة صافية مرحبة***
طلب منك صاحب قبعة القش الجلوس تحت شجيرة الورد لاحتساء كأس شاي***
إذن هو مضياف وكريم صاحب قبعة القش***
جلب كأسين وبراد شاي***
والشمس ناعمة والجلسة جميلة***
والنسمة تداعب خصلات شعرك***
سكب كأسا منعنعا ومده إليك...ارتجفت يداك وأسقطت قطرات على ثوبك الاحمر الجميل...رجفة ***
هههههه وبعدها بدأت أمسح ثوبي***
أصابك ارتباك آخر وأسقطت المنديل من يدك***
إذن فأنا مصابة بمرض الرجفة***
لم تكوني تنتظرين كل هذا...ماذا دهاك؟؟***
ارتباكي سببه حديقتك ووردتك...أخذت إحساسا بالاحساس...فلم أحس بما في يدي***
لابأس ...أفيقي الان من تخيلاتك وحلمك...لقد طلع الصباح...المسنجر أتعبك وعليك بالنوم قليلا***
صحيح...رغم كل شيئ لقد كان حلما ممتعا***
الى اللقاء في حصة حلم أخرى***
الى اللقاء في حديقة أخرى***
كتبت "ايمان" وأضافت
أهدى إليك بوردتى
بعد ما علمتها عدة جملات
علمتها أن تخبرك بمدى حبى
وبمدى شوقى إلى لقياك
علمتها أن تسهر بين أحضانك
لتخبرنى بما فى قلبك من تقلبات
علمتها أن تسامرك فيما هو قادم
وفيما هو قد فات .
