lundi, janvier 15, 2007

مريم الحالمة {2} / حبك اليابس



إيه...يا زمان

لو تعلمين مريم

كم أعطيتني من أمان

تخليت عني يومان

وحيدا في ذلك المكان

انتظرتك كعاشق ولهان

مررتي بي سريعا

لم تلقي تحية

رغم أني تمنيتك دقيقتان

لاتهتم...يا زمان...لاتهتم

سأزرع لك في حديقتي وردتان

قطارك مر بمحطتي مرتان

لم ينزل منه الغيب ولا الحب...ولا مريمان

اخترقتي ذراتي وأنزلتي لي دمعتان

أهملتي السوسن والزهر والنحلتان

رضيت منك بالذل الدليل

ودربك أفقدني السبيل

زرني يازمان و دياري يوما

سأحكي لك حكاية حبي الجميل
سأروي لك قدري العليل

ليه...يا زمان...ليه
لم أحضى منها إلا بالقليل

اصدقيني القول ولا تكذبي علي

ماذا فعلتي بالعشق ومسعاي

لاتسأليني عن الآخر والأخريات

طار كل شيئ كغبار الذكريات

أخاف ساعاتك الغانيات

تراقص الهوى والغجريات

طاحونة جبروتك تسحقني

ارتفعت بيننا الجبال والأسوار

لامفر من لملمة أشيائي

احترت كثيرا معك يا جبار

قلبي معلق بين الأقمار

وأنت لم تصدري فيه أي قرار
فضلتي الصمت والفرار
قتلتي قلبي الذي احتار
حبك لحظات فانيات
أنا هنا....والحزن هنا
أنت هناك...بكلمات غدر وأسرار
تركت لك الله والأقدار
ودموعي في الليل والنهار

تجرفك خائنة في عمق البحار

مريم الحالمة {1} / كنا وكان...يازمان


كان يا مكان...
في قريب الزمان...
بها بدأت حكايات جدتي
وأسطورتي معك يا مريمان
يعرفها قليل الإنس وكثير الجان
حكايتي معك انبثقت
بلا آن ولا أوان
اعترفتي يوما وقلتي لي
أحبك...وكل حبي حنان
أحبك...أيها الشاعر الفنان
أحبك...يازهرة الريحان
صدقتك في ليلة بدون قمر
مات فيها النجم والسمر
تاه معها العود والوثر
رأيت قلبك وقلت...آه لو انتصر
أحببتك على سجيتي وهواي
تبادلنا كؤوس الغرام والكلام
وسار بنا الحلم ومادام
في لحظة،صدقت ولي العزاء
أن الحب موجود كالسماء
وأنك أصبحت حقيقة لاافتراء
فكنت حقا أغبى الأغبياء
وسرت كالأعمى بعكازتي
بكامل إرادتي في طريق الأشقياء
رجعت أبحث عنك كالبلاء
في دواوين الشعر والشعراء
ماوجدت إلا غبارا يعلو
وأحزانا مني تدنو
وكياني يحترق ويشكو
ماوجدت إلا الجراح ولادواء
أنا في عالم الضعفاء
ضعيف أنا أحببتك بغباء
ولم تكوني لي أوفى الأوفياء
كل ماكان ...سار وكان...
كانت حكاية لجدتي
تحكيها كل آن وأوان
عندما تنام الطيور والصبيان
أغفو..أحلم...أصحو...
وقلبك أصبح فرعون وهامان
كفي عن اللغو والخفقان
كنت أبله وكنتي عاقلة النسوان
ابتعت منك الحب خردة
وما أنا من العقلاء
وما كنت يوما بلهاء
سأعصر ماتبقى من هواي
أشرب المرارة منك وأبكي بسخاء
لاأريد أن أكتب النهاية
حبك كان عمري وبداية
سامحتك هذا المساء
وكل مساء أناديك بلا نداء
أكاد أجن......كيف تنقلب الأشياء

أريدك الآن ...وليس غدا


أريدك الآن وليس غدا

حبك هو آخر صويراتي

ياآخر حب في حياتي

سأطوي سجلاتي

وأدفن في التراب وريقاتي

وأكسر القلم ومدواتي

سأضع في الثلاجة تفاحاتي

وفاكهتي وبقايا لذاتي

أحيا لك...أموت دونك

ولتأتي مرحبا بعدك مماتي

هي حفنة ساعات...سويعاتي

في عمري ليست كثيرة لحظاتي

أريدها معك دوما ودهرا

ومعي أنت في يومياتي

رغباتي...يا أحلى رغباتي

لن تكوني من بقايا تفاهاتي

وأنت من الهوى خلقتك أميرتي

تدفق الحب من بين يديك

دافئا سار في قنواتي

اخظرت صحاري وأقماري

وانفتحت لك أبواب شهواتي

وبات السمك يرقص في بحيراتي

أريدك الآن ...وليس غدا

لن يرموني بدونك في حفرتي

امضي معي حبيبتي...امضي

نهايتي فوق صدرك حلوتي

أتمناها أحلى نهاياتي

صرخاتي في قبري وآهاتي

ستدعوك ملهوفة لملاقاتي

ألقاك يوما...سألقاك

في معبدي...في صلواتي

تنامين حبيبة تحت وسادتي

غزة....العار...


أصبحت غزة عارنا بعد أن كانت مثلنا الاعلى...يبدو أننا
مقبلون على حرب داحس والغبراء بالذات في غزة التي يحكمها
أمراء الحرب وعصابات الاجهزة الامنية التابعة للفصائل
والقبائل السياسية التي ليس لها مهمة وطنية محددة...هذه
الاجهزة يحكمها الزعران والبلطجية والمأجورين والعشائريون
الجهلة والاميون...هذه الاجهزة تعد العدة لتصفيات على
الطريقة البغدادية...هذه الاجهزة ليست لها تربية وطنية وهي
تسيئ لنضالات الشعب الفلسطيني وتشعرنا بالعار لانها فقدت
البوصلة الوطنية التي لم تعد تشير الى "تل ابيب" بل الى صدر
الطفل والمرأة والشيخ العابرون لشوارع غزة والذين يقتلون
برصاص (طائش)...ليس من اجل ذلك ناضل الشعب الفلسطيني
وقدم الالاف من القتلى والمعوقين والاسرى...قد يقال:هذه نتائج
الحصار.ولكننا نتساءل متى كان الشعب الفلسطيني غير
محاصر؟؟؟..لاأفهم ابدا كيف يختطف فلسطيني عمال اغاثة
ومصورون وصحافيون مهمتهم نقل معاناة الفلسطينيين
للعالم...فهم شهود ،وناقلو احداث ،وليسوا من يصنعها...فما
الذي سيستفيد منه الخاطفون من مصور من "بيرو"مريض
بالقلب ويحتاج إلى دواء منتظم، قدم من بلاده ليقوم بعمل يؤمن
به، ويحبه، لينقل للعالم معاناة الفلسطينيين.(خايمي رازوري)
مصور وكالة الأنباء الفرنسية، رجل خاطر بحياته، وحضر في
مناطق الخطر ليوثق أحداثها، فيجد نفسه الضحية........
والأسوأ من كل ذلك لو اتضح أن اختطافه كله بسبب الرغبة في
الحصول على فدية، مثلما حدث مع زملاء له من قبل. وكانت
النتيجة زيادة في تشويه سمعة الفلسطينيين.وكلنا يعلم أن
الانفلات الأمني في غزة لم يعد من أسبابه الاحتلال الإسرائيلي
فقط، بل للأسف تقع المسؤولية على عاتق الفلسطينيين أنفسهم
الذين سادت بينهم لغة السلاح، والاختطاف، والاغتيال، وهم
تحت الاحتلال. والطريف أن في عالمنا العربي من ما زال ينادي
بأن لا صوت فوق صوت المعركة، حيث يؤجل التطوير
والإصلاح بحجة مواجهة الأعداء، بينما الفلسطينيون لم
يستطيعوا تأجيل الخلافات والصراعات فيما بينهم.المحزن أن
أكثر من يسيء للقضية الفلسطينية اليوم هم قسم من
الفلسطينيين أنفسهم، وذلك بسوء إدارة الحياة اليومية، وسوء
إدارة الصراع، وسوء إدارة التنافس فيما بينهم.الفلسطينيون
اليوم في أمس الحاجة لتعاطف دولي معهم، خصوصا بعد
الأحداث المؤسفة بين الفلسطينيين أنفسهم، فكثر الذين لم
يتنبهوا إلى أن ما يسيطر على وسائل الإعلام اليوم هو الصراع
الفلسطيني ـ الفلسطيني، بدلا من الصراع الفلسطيني ـ
الاسرائيلي.
وتبدلت صورة الاحتياج للمساعدة الدولية بصورة إسماعيل
هنية «متعبدا» في طهران التي باتت عمقا استراتيجيا
لفلسطين، بحسب كلام هنية، بدلا من العمق العربي، والدعم
الدولينرى عبثا كثيرا في فلسطين، لكننا لا نرى أي مؤشر على
نضوج!ونأتي في الاخير ونطالب بدولة فلسطينية عاصمتها
القدس.....عجبي...نعيش وهم كبير أصبح كل فلسطيني يجاهد ويحارب بالطريقة التي يراها، وإن
حاول أحد منعه اتهم بالزندقة ومداهنة الصهاينة.ولنا ان نتصور
تلك التبعية الحماسية لايران وما حدث منها وما سوف يحدث
نتيجة تلك التبعية التي خير ما يطلق عليها وصف لعنة كونها
عمياء لا تعرف غير لغة (الأنا الانانية) التي هي لغة
المتأسلمين الجدد التي وضحت وضوح الشمس لمن كان يدافع
عن حماس من منطلق ديني معلقا الآمال العريضة في أن
تتعرف وتفهم حماس لغة المصلحة العليا لشعبها ولكن دون
جدوى خصوصا حينما ظهرت تبعية حماس لايران وللأسف
الشديد من دون خجل او خوف على الشعب الفلسطيني
.

مجنون عني تقولين


مجنون عني تقولين

وعقلي أزهر وردا وياسمين

ذاك ليس ممكنا عزيزتي

في عالم العشق والمجانين

أفكاري عذراء البساتين

تتحدى الجاذبية والقوانين

أضعها بين يديك قصورا وعناوين

لم أعد أحتمل فناجين العرافين

ضوء عيناك يغسل جنوني

ما قصدت أن أبكيك عصفورتي

اخترقتي عقلي ونسقتي حجراتي

بلاصدى للصدى ولامعبد ولاقرابين

لاملجأ منك يحميني

ولا جن ولا لوحات فنانين

أواجهك بحبي وأنا أحمق

أتوسل قلبا يتحمل حماقاتي

يلملم الشظايا يوم مماتي

مشكلة أني قلبي احتار

ماكان لمجنون مثلي أن يختار

غريب في مدينتي دون قرار

أتيه بين الدروب وآكل التراب

من يحب الكلب التائه والغراب

قدري أن لاأكون يوما على صواب

وقدرك أن تهديني سوط عذاب

مجنون عني تقولين

سامحك الحب وكل المجانين

المعذبين بالهوى والتائهين

اللقاء الصامت



كان ذلك في امسية شاردة
اضاعت بين غيومها النجوم
والتف القمر بستار الضباب
والعصافير امست اجنحتها بواكير النسيم
واحتجب النور مع الظلام
لقاء عيون وبسمة شفاه
لمسة يد,وضمة عناق
وجدت حلمي يتحقق
نظرت اليه باستغراب
حاولت السؤال! عن الامر
رددت شفاهي همسات مبهمة
لم ينطلق صوتي الخافت.
احسست ارتجافة
اريد ان اهرب!انني خائفة
اصبحت كالنجمة الضائعة بين الغيم
حوار تاه عن شوقي
ارتسم امام عيني طيفه
مر في خاطري واقفا يناديني
لف كياني تغلغل في عروقي
تمتمت لحن حب مستتر
اغيب عن الوجود في شوق اللقاء
اسمع بحة صوت متقطع

لمسات حنان وعاصفة حب
يدان تلف عنقي كالعقد
تداعب اطراف شعري الطائع
ترسم على ثغري قبلات حنان
فابقى بينها جسدا مستسلما
ويصطبغ وجهي بنفحة خجل
واشرد حتى اتلاشى..
اغيب على يديه عن الوجود
حائرين نحاول ان نغلق الكون بحجاب
تركت له يدي تنام على صدره
وادرت وجهي!!
كنت اريد ان اقبله.. اريد ان المس جبينه بلطف
اخبره عن حبي,ومدى اشتياقي
كان صامتا يتلهى بنظرات العيون
والدقائق تمر لتبني دوران القمر
وجهان تبرقعا بالتعجب

تشابكت النظرات تنذر بالعاصفة
سوف يشتعل البركان المنطفئ
وتارة نأخذ فترة تأمل
نعبر وجه البحيرة الهائجة..
ويندلع البركان فجأة..
وقويت الامواج فغرق قاربي في القعر..
وتنقطع انشودة الايدي والعيون
لم تعد شفاهنا تقوى على الصمود
وتتساقط الكلمات متبعثرة ضائعة
وتنطفئ شمعة الشهوة والشره وانظر اليه من جديد
حيث كست عينيه لمعات تعجب
حاولت تمزيق شراع الصمت
حاولت تعطيل عجلة الليل
ولكن ليس لطوفان العيون رحمة..ولا وسيلة للخلاص
وسكن الحزن في اوتار حنجرتي
واختطف صوتي وجعلني كالسراب
جسد بلا حراك بين احضان السحب
والسكون يخيم في ليالي الهيام
اصبحت كمن ندرت حياتي للصمت
في لقاء الوحدة وامل العمر