vendredi, juillet 14, 2006

شفاه فوق شفاه/ قبلة رقم 2


افترقت عن شفتيه وهي منتشية...لم تعد تعي شيئا...ماذا جرى لها؟؟...ماذا فعل بها؟؟...لم تشعر أبدا بلذة عسلية تفرزها شفاه كشفتيه...تمايلت بين أحضانه حتى أوشكت على الوقوع أرضا...سيغمى عليها من شدة الهوى...ارتجف كيانها وارتجف كونها...نظرت نظرة حب الى عينيه الزرقاوتين الحالمتين ، فتاهت ولم تعد تقوى...نظر الى عينيها فذاب كقطعة ثلج تحت شمس تموز،وما ارتوى..مدت أناملها ومررتها على شفتيه مرة ومرات...وكأنها تبحث عن موضع جديد تحط فيه شفتيها...وكأنها تتلمس طريق نشوة جارفة تجتاحها...شفاه!! شفاه!!...قبلة تموت...قبلة تحيى...الكون معلق في قبلة حبيب...القدر يرتجي قبلة حبيبة...هي تريد قبلة طويلة تنسيها الزمان وتهبها الأمان...هي تريد أن تشرب منه عشقه ويشرب منها روحها،كالشمس تحضن قطرات الندى...هنالك أشياء لن تقولها له إلا عند التقاء الشفاه في قبلة الربيع والحياة... هي تخاف من شفتيه كما تخاف من النحلة...تشعر في قلبها النابض بالهوى والنار والدم ،تدور وتدور كعاصفة استوائية...هي تشتعل نورا في قاع المغارة...هي ناضجة في بستان فاكهة...هي عارية في أعماق البحر...شفاه فوق شفاه كابتسامة بعد دموع...كشجرة عشق بين ظلين حبيبين...كوردة ضعف في مجرى العبير والوصال
قررت أخيرا أن تنتحر شفتيها فوق شفتيه...أن تصطدم لذتها بين كوكب وجنتيه...فهربت منهما إليهما...وتاهت بعيدا ولم تعد تقوى...خارت قواها...فانسدل شعرها كشلال منهمر وغطى وجه الحب والحبيب...تشبتت به قوية صلدة كالجبال لاتريد فراقا...لاتقوى على فراق...أنين خافت انبعث من شفتيها فلامس القمر والغيم والسماء...ثغرها امتلأ رحيقا وشهدا وعصارة حلوة المذاق...في كل شعيرة من جسدها شعرت بموج العشق يلفها ويلفها...آه!!!كل لذات الحب استهلكتها وأهلكتها ولم يبق لديها من شيئ
حبيبي...يا أعز الناس...شفتاك لم تخلق للكلام بل لفمي ولقبلاتي..فهي مرعاي وعشبي وحديقتي...انجذب الى عينيها كما تنجذب قطرة ماء للثغر الظمآن...نظر إليها وأسكتها بشفتيه النديتين