samedi, septembre 01, 2007

يوم دفنتك تحت الثرى


يوم دفنتك تحت الثرى




أحببتكِ يوما

ثم دفنتكِ تحت الثرى

كيف الأمر جرى ياترى؟؟

هو الحب حزن في دمي سرى

هو الدمع في عيوني بيتا اكترى

أنا هنا فوق الثرى
أنت هناك تحت الثرى

هو الشوق كالشوك

من تحت رمادي انبرى

ياه...كم أنا حزين

كم أنت بعيدة

***********

الانتظار في احتضار

الموت تكلم باختصار

لِما قدري تَكَور وغَير المسار؟؟

أنتظرُ... وما بعد الإنتظار؟؟

نار اجتاحت الديار

لن تطفئها كل مياه آذار

هو وجودكِ سويعات قصار

هو الالتصاق حَمل اليوم حقيبته

سار مهموما وركب القطار

هل هو فرار أم انهيار؟؟

لازلتُ في حالة انبهار

كنتِ تخبريني دوما

أني انسان أحسن الاختيار

أنا اليوم علامة استفهام تحتار

**************

أضعتُ الربيع ربيعا

لما انتظرتُ الشتاء طويلا

ليلي الممزق لن يعود

هو وليمة ملكية

بين أنياب الذئاب والأسود

تعالي وانظري

قلبي موجود بلا وجود

أجوع وأعطش وأجوع

من يطعمني...من يسقيني

مائدتي غبار فوقها غبار يسود

أنتِ العاطفة بنكهة العاصفة

هل بمثلك الدهر يجود؟؟

************

أخيرا لمستُ الموت

كان الموت سيزيفيا

يقترب كقطة بلا صوت

أدركتُ ما الفراغ الثقيل

يطحن عظامي ببطء

أُعلق أشلائي في حبل طويل

تجف أمام أعين الشمس

لحم قديد مملح يميل

أَلُم المحال فيلمني المستحيل

تسربتِ كحبات رمل من يدي

عشية اختبأتِ مني تحت الثرى

ياريت ليل الموت يموت

ويقبل أن يقتات بالقليل

فقدتكِ...راحلة أنت بأيامي

اليوم فقدت كل جميل

وداعا مريم

ياسيدة القلب والسبيل

وداعا مريم


وداعا مريم




سقاني القدر كأسا هذه المرة

لم تكن كأسا ككل مرة

حنظل وبؤس وقتامة

عصير صبار وسواد وكآبة

شربت وشربت ولم أبالي

اليوم أشرب وأشرب وأعاني

كانت هنا في قلبي

كانت هناك في الأعالي

حية ترزق تهيئ قهوتي

تسري في دمي ومقالي

جثة هي اليوم سقطت أمامي

برداء أسود غطيت وبكلامي

دمعي وفير وأنا أبدو حقير

ألمس يداك الباردة

وأبكي عمرك القصير

فقدت الشمس والمساء

وتلقيت فيك كل العزاء

لمن تركتيني سيدتي

للحزن...للرهبة أم للبلاء

لم أعد أقوى على العيش

ألملم فتاتي والأشياء

ضاع مني الحرف والورق والنداء

وكل بسمة

وكل باء وألف وتاء

سأعيش الأقدار مع قدري

والإندثار والانفجار في صدري

ما القدر إلا الحاكم بأمري

أدري ذلك أو لست أدري


**********

ابتسمي لي مريم

فأنت الآن في السماء

امسحي لي دمعة حزن

تريد أن تنزل في خفاء

قلب في الصف الاول


قلب في الصف الاول



في مدرسة حبك

أجلس في الصف الاول

على ظهري حقيبة زرقاء

كسماء أحملها بخيلاء

أمامي كراسة واقلام وردية

وسبورة ذكريات سوداء

أحملق فيك ساعات

أستاذة عشق تتهادى

على عينيها نظارات بيضاء

مسطرة سحر في يديها

تسير سمفونية "عشق العظماء"

أختبئ وراء صديقي خائفا

أتابع حركاتك واجفا

علميني الحب بالألف والباء

أنا الأمي لايتقن اللغة

لايفهم حكايات الشعر والشعراء

ولايدخل بلاط الادباء

أكتب بقلم الرصاص

الدرس الاول في الهوى

كيف بحبك قلبي استوى

كيف التهب كوني واكتوى

كيف أرويك وأرويه
تعبت وما ارتوى

علي ان أستعد للامتحان

تريدين ان تسأليني الآن

عن حب كيف سقط رطبا

من الشجر قبل الأوان

عن خيزرانة العشق تنمو قصبا

في بستان قلب لايشم ريحان

لاأجيب.....أتردد

أطلب من خيالي العون والمدد

لايفيد...ليس لي عتاد

أسئلتك صعبة بأوتاد

صفر أرى...علي ان أعتاد

جرس الإستراحة وقلبي يرن

لازلت على مكتبك تكتبين

أختلس النظر إليك

وأنت واضطرابي تعلمين

لاأخرج من الفصل كالآخرين

مشدود إلى مقعدي

بقوة العشق والحنين

لن أتركك دون آهات وأنين

حتى ولو بعنف تضربين

سأتمسك بمعطفك والفساتين

لو أنك ترأفين

لو أنك ترحمين

لاجدوى من وجودي معك

في مدرسة الحب اللعين

أجمع كراساتي

أحمل حقيبتي

أغادر الفصل البارد

عند السادسة والثلاثين

أعود إلى خيمتى بقلبي المسكين

أجلس....أفكر

أشرب فنجان شاي حزين

لن أدرس الحب في فصلك

أستاذة أنت عمياء

وأنا تلميذ أحب بغباء

علي بالعودة حالا

إلى مدرستي الحلوة

في عالم اللهو والمجانين