mardi, mai 16, 2006

صديقتي الهوائية



هي صديقتي،أحبها من كل قلبي...هي رفيقتي أعشق الحديث اليها والرحيل معها...هي لاتتحدث ولاتتكلم...تسمع وتسمعني ولكن لاتجيبني...مرات كثيرة،أروي لها بعضا ما يعتري قلبي،او شيئا من أحاسيسي،قليلا من ما أعيشه،أو كثيرا من أحلامي...أغني لها وأدندن،فلا تطرب لموسيقى ولا تهتز للحن...لا لنانسي ولا لهيفاء...هي هكذا،جامدة ذات معدن بارد عند الملمس...تحملني وتسير بي ولا تكلمني...أقسو عليها أحيانا وتستحملني...تحمل عني غضبي عندما أصرخ...عصبيتي عندما الدم في عروقي يفور...ثورتي عندما أثور فألعن قدري وأدور...تفرح لساعات فرحي،فتبتسم لي وتسير...هي هكذا صديقتي،لاتتغير وذات لون واحد وشكل واحد...تخترق الطريق وتصعد الربوة...تحمل جسدي الواهن بخفة وتمضي بي الى حيث أبتغي....كيف يجمعني الحب بها وهي لاتحب ولا تهوى؟...كيف يربطنا العشق وهي لا تعشق ولا ترضى؟...ورغم ذلك فهي مني وانا منها...تخدمني،فهي خادمة أمينة...ترافقني،فهي رفيقة كريمة...لاتخدعني...لاتغشني ولا تقلقني...انها دراجتي الهوائية الحمراء،تلك التي تؤنسني...أهواها وربما هي تهواني.......من يدري؟؟؟
في: 5:22 PM, 15/5/2006