lundi, juillet 17, 2006

تلة الذكريات


المقال التالي كتب بقلمين :واحد من لبنان والآخر من المغرب...وهي طريقة جديدة للتعاون بين الشباب العرب فكرت فيها أنا والأخت الكر يمة "مريم" من "لبنان"..أنا بدأت الحكاية وهي أتمتها

حملت حقيبة ذكرياتها على ظهرها ومضت في طريقها...كانت تسير الهوينا،فهي ليست في عجلة من أمرها...شريط حياتها يلازمها كظلها في رحلها وترحالها...الأيام توالت تباعا وقست عليها...حافية القدمين،دامعة العينين سارت تحسب خطاها...الأشياء لم تعد كما كانت وعالمها توقف عن الحركة،والزهور اختفت من حديقتها،والقمر غاب من سمائها،والطيور هاجرت موطنها واشباح الذكريات تراودها...ترافقها حتى النهاية ..وكيف لها ان تنسى وهي تبني حياتها على انقاض الماضي ؟فالعمر احلام واماني وامل واحيانا يتحقق الحلم!!وقد تنال الاماني ولاتفقد الامل والانتظار...تشعر كأنها في دنيا بعيدة!بعيدة عن الناس..عن الفرحة..تعيش ذكرى وتنتظر لقاء!!..ترحل عبر الايام في بحور الاغاني مع اصوات العصافير المحزنة. تسأل وتسأل... ولكن لا احد يجيب!!لقد بحت اصواتها وتقطعت نبراتها على اوتار عود متقطعة...تردد اناشيد الطفولة وتعزف لحن العودة وموسيقى الشباب الحالم و ترى اطيافا غريبة ترافقها تسير الى جانبها ...تدعوها لزيارة تلك التلال المنسية التي تحتفل بمأتمها...وتودع الحياة التي تصلي وتصلي من اجلها...تدعوها حيث اشباح الصمت والوحدة..حيث الجفاف ...وبكاء الاشجار وخيال الماضي!!...توقفت في منتصف الطريق...استدارت...لاح لها مكان الحبيب من بعيد..هنالك عرفت العشق وألوانه...هناك أحبت بجنون وأحبته...هناك انتحرت الاشواق وبكته...ليس مهما ما قاسته يوم فقدته...اختلطت عليها الاحزان،وسالت دموعها غزيرة كشلال...كيف لها أن تعيش بدونه وهي ذرة من ذراته...كيف لها أن تموت حتى وان تمنت الموت وساعته..كيف لها أن تمضي في الطريق والوجدان يهتز لذكراه..صنوف من العذاب تنتظرها..سياط لهب مآلها ومنتهاها..ليس هنالك الكثير من ما يمكن فعله سوى انتظار دقات ساعة منتصف الليل...كان ذلك ميلادساعة حبها وساعة موت الحبيب... لتجعلها ساعة صلاتها في الليالي ,وتضع رسمه في معبدها!!حان الوقت ودقت الساعة..فجثت تتضرع وتطلب و تضيئ الشموع على مذبح حبه ...تضع باقات الزهر الاحمر..تحرق البخور والقرابين ..كلمات تتلوها كل صباح واغنية تنشدها بخشوع...غدت تزوره في الامسيات,تتلو صلاة الحب في معبد الخلوة والتأمل على مذبح الاخلاص,لا تبخل بالعطاء..لن تدع الشموع تنطفئ ولن تترك المعبد دون مصلي وتشعل الشموع وتضع الزهور ويبقى معبدها في سماء التضحية ويكبر حبها في معبد النشوة
بقلم :مريم وأمين

Aucun commentaire: