lundi, juillet 17, 2006

إليك أنت يا من كنت حبيبي

خاطرة مشتركة بين "أمين"من المغرب و"مريم" من لبنان

وجدتك على قارعة طريق تسير بين الاشجار ظننتك وهجا ينير الغابة... سرت في جسدي رعشة أهملتها وسرت على مهل وكالبرق امام ناظري رأيتك تقف بدون حراك... ضاع الكلام على لساني ..ارتسم في عيني طيفك وأدرت وجهي لاراك جيدا...كنت هناك بجانب البئر العتيق واقفا شاردا لاتقوى على النظر إلي أنا التي أحببتك،أنا التي عشقتك...بحر أزرق سكن في عينيك...أمواج بيضاء بزبادها قبعت فوق خديك...لاحركة ولاسكون...شعرك يطارد الريح في كل اتجاه...ملامحك الحزينة تقرؤني ما يصطخب في أعماقك المتفجرة...لم تكن تحس بوجودي وأنا راكعة تحت قدميك...تمنيتك في لحظة أن تنظر إلي ،أن تبتسم لي،أن تسرع وتلفني بدراعيك التي طالما اشتقت إليهما كما اشتقت إليك...تمنيت أن تحملني وتطير بي سبع سماوات الى عشك الوردي حيث أنام وينام الحلم والحب في قلبي...واحسرتاه!!..لم تفعل أي شيئ من ذلك عزيزي...تجاهلتني ولم ترحمني...يا للقدر انني اعرفك !لقد رأيتك قبل النوم ...زرعتك حلما لليالي ...نظمتك قصيدتي البكر ...غنيتك في اغنياتي... لقد نميت في قلبي الحب فتعال نتبع صداه الظريف فالغابة قريبة واشجارها وارفة ...تعال نجلس على تلك الصخرة ونجعل لقاؤنا هنا ونغفو... تعال نرسم صورة حبنا ونضيع بين اشجار الغابة ونزرع خطواتنا على ارضها البور......يا للتعاسة!!...لم تعد تهتم بي ..لم تعد حبيبا لي ...فقدتك كحبات رمل من بين أصابعي...الأيام ستمضي بدونك وكأنها لم تكن أبدا...كنت طفلة بريئة عندما أحببتك كل هذا الحب...فكيف يا بحري لاتسمع صوتي؟؟..كيف تتجاهلني ولا ترد على كلماتي؟؟...بهديرك ،بموجك العاتي كلمني وارحمني...أمسيت لاتقبل نداء قلب لإنسانة أحبتك واحتضنتك في عينيها سنين طويلة...ستخبو كما خبت شمعتي في ليلة عاصفة...سأمحوك من سجل ذكرياتي وسأمزق اسمك في كل دفاتري...ورغم ضعفي أمامك سأعلنها ثورة عليك يا من حطمت حلمي وزجاجات عطري
بقلم :مريم/أمين
.

Aucun commentaire: