
هي 25 سنة حب موثق
لاأرض أملكها
لاأرض أملكها
أقف ثابتا عليها
وأناديك بالحب
أقول فيك شعرا ببخور
وأدهش به الجمهور
أنت أرض حرة أريدها
يدوس هوايا المفتت قلبها
وأداوي الجراح بعضها أو كلها
الخنساء ترثي وقيس يعشق
سنة و25عشق بعقد موثق
والزمان يلف المكان وينشق
كل يوم أنت في عيوني
سفن بلا أشرعة تغرق
وطيارات هوى تطير من ورق
كان لنا يوما بحر أزرق
نضمه ويضمنا
نبكيه فيضحكنا
عشنا سنوات بخبز ومرق
أحببنا النوم معا
فوق سرير الورد والأرق
كان لنا بستان منسق
بشجر لوز وبرقوق نطق
هل القدر يوما صدق
هل غراب المآسي طار وحلق
تفتق ذهني عن حب ذو مذاق
امرأة سقطت علي من سماء
ذات إحساس...ذات نطاق
عانقتني دوما بشوق واشتياق
رحلت صباحا وتركتني
في يدي سلاسل ووثاق
هو الحب لحظات فانيات
هي 25 سنة كفتات
أصبح منزل الحب بدون أثاث
أدخل الغرفة لوحدي
هناك سريرك ذو ذكريات
وقميص نومك وردي معلق
رآني فبكى بدمعات
وقارورة عطرك
أصبحت اليوم يتيمة مثلي
اشتاقت قطراتها لك وللذات
آهات تتلوها آهات
سنوات عمري بدونك ملهاة
كغبار الطلع تذروه
رياح شرقية مسخرات
حبيبة لي تحت الثرى
وحبيب لها فوق الثرى
بيتا في مدن الحزن اكترى
كم سيدوم الفراق ياترى
هي 25سنة كآبة أخرى
أراها آتية كحية تسعى
ووعاء حسرة جمع فأوعى
ذلك الألم ألمي
يرعى الدمع في المرعى
نامي عزيزتي نامي
سأحكي لك يوما ماجرى
كبد لك هي معي
تنظر الى السماء وتبكي
تنتظرك أن تأتي
نسيت أن أحدثك بالتالي
أن بيتي في أزمة
أحصد الفراغ الأسود
وأنسقه حزنا في حزمة
قهوة صباحي باردة
أشربها في فنجانك المعتاد
أحضنه بين يدي ولا أحضنك
علي أن أعتاد
ضغط الشوق فوق كاهلي ازداد
آه لو الحلم بضمة منك علي جاد
اني أشكو الليالي مع صغيرتنا مريم
في عذابي وفي اغترابي
هي تعجن لنا الخبز باقتدار
وتقوم في منزلنا بكل الأدوار
اليوم غبت عن عيني
ولن تغيبي عن فكري
أراك قلبا ينبض من حولي
طيفا جميلا يسري
أراك بدرا في سواد ليلي
وفي اطلالة شمسي وقمري
وفي عيون ابنتي ومنامي
أراك وأنت لاتدري
أراك مطرا يسقي زهري
نسمة على شاطئ بحري
أحسك كونا لكوني
أنت قلمي وشعري ونثري
ستبقي ما بقي يوم من دهري.
ستبقي لحنا في سري وجهري
عندما احتارت أفكاري فوق السراب
حينما كان الفراق ألم القلب المذاب
كل فرحة كل حلم قد مضى
زاد من قسوة العذاب
اذا ما غبت عن عيني
فلن تغيبي عن فكري
أحببتك أكثر وانت لا تدري
سأحبك دوما تدري أو لا تدري
دمعي لك تحت الثرى يجري
نامي مريم نامي
ألقاك غدا عند الفجر
رحماك ربي رحماك
لم أعد أقوى كثيرا
و يدي تقبض على الجمر