
كانت هناك على جانب الطريق
في أخدود ماء سقطت كعجين
موحل بأعشاب وطين
نظرت إلي بعيون تستغيث
لم تجد عونا ولا مغيث
هي كلبة نسيها الزمان
جائعة تئن في المكان
مطر تشرين بللها
فرو يرتجف عليها
فقدت الأمن والأمان
اقتربت منها أساعدها
لم تستطع حراكا
لم تستطع فرارا
فاصطكت لها الاسنان
تمددت في الأخدود تطلب الموت
ظهرها مقسوم تبكي بلا صوت
حركتها من كل جانب
أريدها ان تحيا
أزيح عليها قليل البلايا
نويت لها مانويت
فهل يكفي جميل النوايا؟؟
عاجزأمامها شعرت بضعفي
فتمنيت لو هربت
كلبة هي.....وأنا إنسان
فكيف تنظر إلي وهي حيوان
لو كنت مكانها في الأخدود
لأحسست بجبال من هوان
هو الحبلايزور كل البلدان
هي الشفقة من طينة الأديان
بعد برهة ستموت كلبتي
هو القدر أصدر حكمه المستعجل
سأفقد صورة ذهن من حياتي
رأيتها يوما في طريقي
سقطت من عيوني دمعاتي
غايتي....لم أبلغ غايتي
ليس لكلبتي سوى نظراتي
تأسفت بما أحسست
والإحساس يعقد مشكلاتي
تركتها للمصير تركتها
فكرت لو أني قتلتها
كنت حتما فرحت وأرحتها
هي الجياد ننهي مأساتها
عند كسر او جرح يصيبها
برصاصة رحمة ترحمها
ليس لي رصاص في حزام
وكلبتي ستذهب في ظلام
لوحدها أشيعها بكلام وكلام
حسرة في القلب والندم تنام
وداعا كلبتي وداعا
أدعك.....فنامي في سلام